رسالة مؤثرة من عم فتحى.ح. يوجهها لأصحاب القلوب الرحيمة من قراء الباب المفتوح.. يقول فيها: "أحيا حياة قاسية أنا وأولادي في ظل ظروف لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى فأنا رجل مسن ومريض وعندى ستة أولاد عانيت كثيرا واستدنت حتى تخرّج اثنان منهم فى الجامعة وتبقى اثنان فى التعليم الإعدادي والثانوى واثنان بالجامعة، ولضيق ذات اليد والديون تعرضنى للتهديد ليل نهار، وقد تعرضت بالفعل للسجن، حيث قام الدائن بمقاضاتى إلا إننى تعهدت له بالسداد على أقساط.. وقد ساعدنى بعض أهل المروءة فسددت جزءا من الدين والباقى ضاقت بى كل السبل لتسديده، حاولت التوفير لكن كيف والمعاش الذى تقرر لى بعد نهاية خدمتى لا يزيد على 410 جنيهات فماذا تفعل هذه الجنيهات القليلة لستة أولاد بالجامعة وأب يعانى من هذا المبلغ لا يكفى شراء "العيش الحاف" لأسرتى ولكن الجلد والصبر والعفة تجعلنا نتحمل ما لا يتحمله بشر مثلنا لذلك لا ينسانا الرزاق ذو القوة المتين فمازال الخير فى أمة محمد رسول الإنسانية صلى الله عليه وسلم فتأتى لنا بعض المساعدات البسيطة من بعض الأقارب وبعض الزملاء القدامى الذين يعرفون حقيقة المأساة وهذه المساعدات بالرغم من أنها تأتى على فترات بعيدة إلا إننا نحمد الله ورغم معاناتى التي لا تخفى على أحد إلا أنني أحاول ستر أولادي بعدم الكشف عن ظروفنا القاسية لعدم إحراجهم فى القرية التى نعيش فيها الآن بعد طردنا من مسكننا بعد فصلى من عملى. والآن عندى ابنتان مخطوبتان أقوم بتأجيل زفافهما كلما تحدث أهل خطيبيهما للتعجيل بالعرس.. استمر التأجيل من ناحيتي لأكثر من عامين.. أعيش الحيرة وكأنما سقطت فى جب العوز والحرمان.. ما أفعل لأستر بناتى؟ أخشى أن ينالنى مكروه فيقع أولادى فى نكبات كثيرة يعيشون من بعدى هم الدين وهم الحاجة وسؤال الناس.. فهل من يد كريمة عطوفة تساعدنى وتنتشلنى من هذا الجب السحيق". انتهت رسالة عم فتحى.. وبعد التحقق من صدق ما جاء في رسالته.. ندعو إخواننا وأخواتنا للتعاون مع عم فتحى ومد يد العون لمساعدته فى قضاء دينه وتزويج ابنتيه .. متعكم الله بالعافية ومتعكم بأولادكم وملأ أعماركم بالسعادة والأفراح.