من قبل، قمنا بالنشر فى الباب المفتوح عن حالة عم فتحى.. تحت عنوان "من يزرع الأمل فى حياة عم فتحى البائسة جاء فيها: "من منا لا يعيش لحظات قلق أو ضعف أو حاجة؟ من منا تنظر إليه الحياة دائما بوجهها البسّام وتمنحه كل ما يتمنى ويطلب؟، ومن منا يجد بين يديه ما يريد؟! بالطبع لا أحد منا يعيش سعادة تامة، فدائما هنالك ما يثير القلق ويحزن الروح أو يشغل الوجدان.. وعم فتحى رجل مسن تجاوزت سنوات عمره الثالثة والستين (بارك له الله وأمد فى عمره) مثله مثل آلاف المصريين الطيبين، الذين يعيشون على الكفاف لا يطمعون فى جاه ولا مال، السعى والعمل هو كل ما يهمهم لتربية الأبناء، رسالته السامية فى هذا الكون، يقول عم فتحى وملامح الأسى ترتسم على كلماته: ما زلت صابرًا على ما حدث لى من ظلم.. فمنذ ثمانية عشر عاما بالتمام والكمال، أتذكرها حتى الآن، قد تم فصلى من عملى فى ذلك الوقت لقيامى بكشف فساد المفسدين بحكم مهام وظيفتى الرقابية، وقد كنت أعيش فى سكن إدارى مرتبط بوجودى فى هذه الوظيفة.. وبعد أن حدث الفصل قاموا بطردى مع أسرتى البريئة من هذا السكن الإدارى التابع لجهة العمل. يبلع عم فتحى أحزانه، مكملا: "وبعد أن فصلونى وطردونى وفقدت مورد الرزق والمأوى وتشردت وأسرتى، كما توفيت زوجتى بصدمة عصبية نتيجة لتلك الضغوط والمآزق المادية.. رحلت إلى رحمة الله فى عام 94م، وتركت لى أربعة أطفال كان أكبرهم حينذاك 6 سنوات، وقد لجأت للقضاء فى نفس العام 94م، وبعد سلسلة من الإجراءات والمصاريف والدوران لمدة 12 عاما على عتبات محاكم أول درجة والاستئناف وعدم الاستسلام.. صدر حكم بالتعويض المادى عن الضرر بعد ثبوت التعسف ضدى، ولكن بكل أسف فقد قامت جهة العمل بالطعن فى النقض لإلغاء حكم التعويض، ومرت 5 سنوات أخرى، لم تنظر المحكمة فيها الطعن.. فما كان منى إلا أن ناشدت وزير العدل ورئيس الدولة، السابقين عبر الصحافة لسرعة نظر الطعن كحالة إنسانية خاصة بعد مرور 17 عاما قضيتها بالمحاكم. يكمل عم فتحى بأسى، قائلا: "كان جزائى عن هذا النشر غير ما كنت أتوقعه، فقد صدر حكم النقض ضدى بإلغاء حكم التعويض السابق الذى انتظرته وأولادى واستدنت الكثير من المال لأنفق على المحامين والمحاكم، حتى بلغت ديونى 30.000 جنيه على مدى 17 عامًا لكى نعيش وأحمى أولادى الأربعة من الضياع حتى وصلت بهم للجامعة رغم قسوة السنين، ولم تنته المأساة عند هذا الحد، بل شرع الدائنون فى مقاضاتى لعجزى الشديد عن السداد، فإذا بى على حافة الحبس وفاء للديون من السجن، فناشدت عددا من أبواب أهل الخير الذين ساعدونى بسداد جزء من الديون لوقف إجراءات التقاضى ثم توقف السداد لباقى الدين وقدره 20.000 بعد أن توقف باب الخير الذى كان يساعدنى.. فقام الدائن بإعادة إجراءات التقاضى مرة أخرى لعجزى عن السداد فى ظل معاش معدوم لا يتجاوز 410 جنيهات أعيش بها وأولادى الأربعة طلبة الجامعة كما أنها لا تكفى ثمن الدواء. عم فتحى يصمت قليلا، ويكمل فى حيرة: "أخشى من المصير المجهول، هل من أحد ينقذنى من دخول السجن فى سنى ومرضى هذين؟ ثم لو حدث هذا.. لمن أترك أولادى الأربعة بعد أن وصلوا فى دراستهم للجامعة وهم متفوقون رغم قسوة السنين.. هل من أحد يدلّنى.. ماذا أفعل ؟؟؟ الباب المفتوح لديه كل ما يدل على صدق عم فتحى من أوراق رسمية وبحث اجتماعى بحالته تماما، كما نأمل من أهل الخير من قراء "المصريون" الأفاضل مساعدته فى سداد بقية ديونه بتوفير مبلغ من المال يقيم به كشكا صغيرا بالشارع الذى يسكن فيه أو مساعدته بإعانة شهرية لمسايرة الحياة ومتطلبات أسرته البائسة حتى يشعر بطعم الراحة بعد عذاب السنين وإنقاذه من ضغوط الحياة وتهديد الدائنين.. فهل تمتد أياد الخير والعطاء لعم فتحى؟! ننتظر عطاءاتكم. وللتواصل مع "الباب المفتوح" بريد الكتروني: [email protected]: فاكس: 25783447 موبايل: 01020980204