تتكون محميات جبل علبة من ثلاث محميات أو قطاعات هى أبرق والدئيب وعلبة، وسميت محميات علبة لأن جبل علبة يعتبر الركيزة الأساسية بما يتميز بكم وفير من الأنواع النباتية بوديانه من غابات الأكاشيا وبلح السكر والشجيرات. ويوجد على وديان قمم علبة نباتات نادرة مثل نبات الأومبت المدرج بالاتحاد الدولي للتنوع الأحيائى من النباتات المهددة بخطر الانقراض بالإضافة للنباتات الطبية والرعوية. "المصريون" التقت الباحث البيئي علي دورا من شباب مدينة حلايب جنوبالبحر الأحمر، والذي أكد أن مساحة المحمية تبلغ 35600 كم مربع ويبلغ ارتفاع جبل علبة 1437 مترًا. وتتميز محميات علبة باحتوائها على ما يمثل 24% من التنوع النباتي بجمهورية مصر العربية وتنفرد بما يفوق 125 نوعًا نباتيًا لا يوجد بسواها على نطاق الجمهورية. ويعيش بها الكبش الأروى والغزال المصري والماعز الجبلي بالإضافة إلى الحمار البرى وهذا بالنسبة للثديات، وتنوع مميز لأنواع الطيور المستوطنة والمهاجرة من النسور الأفريقية الكبيرة مثل نسر الأوزون والرخمة المصرية وكذلك أنواع من العصفوريات وطيور القطا والحجل بالإضافة لطيور الماء من النوارس والخطاف والطيور الخواضة. وأضاف دورا أن البيئات تتنوع بالمحمية فهنالك البيئة البحرية والجزر، والمناطق الساحلية بما تحويها من ثروة سمكية وشعاب مرجانية وتجمعات نبات الشورى على الساحل الذي بطول 250 كم. المحمية يوجد بها من الوديان، التي تحتوي على آثار فرعونية قديمة تتمثل في بوابة منحوتة في صخور جبال أبو سعفة وتسمى ببوابة الماء يرجع تاريخها إلى العصور الفرعونية القديمة وتحوى بعض النقوش الفرعونية القديمة. من جانبه قال الدكتور أحمد غلاب مدير محميات البحر الأحمر: "يمكنك أن ترى الضباب وتلامسه فوق قمة جبل علبة جنوبالبحر الأحمر. وأضاف أنه ينمو فوق قمة جبل علبة أشجار لا تنمو في أي منطقة في مصر سوى في تلك القمة نسبة إلى طبيعة المناخ فوق القمة تسمى أشجار "التنين" أو "الدراسينا"، استخرج الفراعنة منها مادة استخدمت في عمليات التحنيط. وأوضح غلاب أن شجرة التنين سميت بهذا الاسم بعد أن كان القدماء المصريون قديمًا يستخرجون منها مادة حمراء تستخدم في التحنيط كانوا يقولون إنه دم التنين، مضيفًا أن تلك الشجرة لا تنمو سوى في أعلى القمة نسبة لطبيعة المناخ فى الأعلى. كما تسمى الشجرة ب"صائدة الغيوم"، حيث تقوم على جمع الغيوم وتمنح بذلك البقية من النباتات حولها فرصة الحصول على المياه والأجواء الرطبة، ما يضمن استمرار التنوع النباتي في داخل قطاعات المحمية. وتابع قائلاً: أن أهالي علبة يعرفون جيدًا قيمة المنطقة ويحافظون عليها، حيث لا توجد أي مباني داخل المحمية من الطوب أو الأسمنت، وتبنى منازلهم من الخشب وعروق الأشجار القديمة. وأكد أن أهالي علبة لا يسمحون إطلاقًا للمنقبين عن الذهب بدخول المحمية والتنقيب بداخلها عن الذهب، حيث إن يقطنها قبائل البشارية والذين يعرفون جيدا قيمتها ويساهمون رجال المحميات في الحفاظ عليها. المحمية يعيش بها أيضًا نحو من 40 نوعًا من الزواحف، و23 نوعًا من الثدييات، و173 نوعًا من الطيور، وألفين و441 نوعًا من اللافقاريات البحرية، ونوعين من المانجروف، و123 نوعًا من الشعاب المرجانية الرخوة، والصلبة، بالإضافة ل3 أنواع من السلاحف البحرية، المهددة بالانقراض، وهى السلحفاء الخضراء، وجليدية الظهر، وصقرية المنقار. كما تحتوي على عدد من نباتات الأخشاب ومنها السيال، والسمر، والعشار، والقرض، كما يوجد بها نباتات الوقود المستخدمة فى إنتاج الفحم النباتى، وكذلك نباتات الرعى، ومنها شجرة الغزال، والمايط، والشوش، والأرى، والموكر، والهوك، والجتيا، فضلاً عن نباتات الغذاء للسكان المحليين مثل الحجل، وشاى الجبل، وبلح السكر.