علمت "المصريون" أن الدكتور أحمد نظيف قد وجه انتقادات حادة إلى ثلاثة وزراء في حكومته واتهمهم بالمسئولية عن الهزيمة الساحقة التي تعرض لها مرشحو الحزب الحاكم في الجولة الأولى من انتخابات مجلس الشعب الحالية. ولم تكن هذه الانتقادات هي الأولى لهؤلاء الوزراء حيث سبق لنظيف أن اتهمهم بعدم القيام بدور مهم في حشد تأييد المواطنين للحملة الدعائية للرئيس مبارك في انتخابات الرئاسة التي عقدت في سبتمبر الماضي ، وهو ما اعتبره الكثيرون بداية النهاية لهؤلاء الوزراء المتوقع إقالتهم في التغيير الوزراء القادم. ويأتي على رأس هؤلاء الوزراء أحمد درويش وزير التنمية الإدارية برغم الصلة الوثيقة التي تجمعه مع نظيف لسابق عملهما معا في مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار بعد أن تسربت خطة حكومية بتعميم نظام المعاش المبكر لموظفي الحكومة والجهاز الإداري للدولة وكذلك تطبيق أسلوب جزء من المرتب مقابل العمل لفترة من الوقت وهو ما يمكن أن يشعل غضب هؤلاء الموظفين ويؤثر على فرص مرشحي الحزب الحاكم في الانتخابات. انتقادات نظيف طالت أيضا وزير التموين حسن خضر بعد خروج تسريبات بأن الحكومة في طريقها لإجراء تعديلات جذرية على نظام الدعم وإلغاء أربع أو خمس سلع من السلع المقدمة على بطاقة التموين وهو ما سيشعل غضب المواطنين في جميع أنحاء الجمهورية ويؤثر بالسلب على فرص مرشحي الحزب. وقد طالت نفس الانتقادات وزير التعليم أحمد جمال الدين موسى الذي أكد أن وزارته ليس لديها النية في تعيين معلمين في المرحلة القادمة بسبب عجز مواردها المالية رغم اعتراف الوزير بأن وزارته تعاني عجزا شديدا في عدد المعلمين يزيد على 115 ألف حيث اعتبر نظيف أن هذه التصريحات تعد مخالفة للبرنامج الانتخابي للرئيس مبارك الذي تبناه الحزب الوطني الحاكم. ورفض نظيف جميع الحجج التي ساقها وزراء حكومته مطالبا إياهم ببذل مجهود أكثر في دعم مرشحي الحزب الحاكم إذا كانوا يرغبون في الاستمرار في الحكومة الجديدة التي يتوقع إلى حد كبير إعادة تكليف نظيف بتشكيلها بعد الانتخابات البرلمانية مباشرة.