قالت السفارة المصرية بالكويت، إنها تواصلت مع السلطات الكويتية بشأن التابوت الفرعوني الذي أحبطت سلطات مطار الكويت تهريبه ضمن أمتعة الشحن الجوي قادمًا من مصر قبل أيام. وأضافت السفارة في بيان حصلت "المصريون" على نسخة منها، إنها قامت بالتواصل مع مسئولي الإدارة العامة للجمارك، "حيث تم تأكيد صحة الخبر"، في ضوء ما تداولته الصحف الكويتية من قيام سلطات مطار الكويت بضبط تمثال يشتبه في أنه فرعوني. وأشارت إلى أنه "تم توجيه كتاب للجهات الكويتية المختصة ممثلة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لحسم هوية التمثال وإذا ما كان فرعونياً أم لا". ولفتت السفارة إلى أنها تواصل مع الدكتور سلطان الدويش، مدير إدارة الآثار والمتاحف بالمجلس الوطني للثقافة والفنون الآداب، والذي أفاد بأنه "تم تشكيل لجنة ثلاثية لمعاينة التمثال اليوم برئاسته وعضوية اثنين من أساتذة التاريخ القديم والآثار بجامعة الكويت وهما: الدكتور السيد محفوظ والدكتور أحمد سعيد، وأنه سوف يوافي السفارة بالتقرير الفني فور الانتهاء من إعداده". وقالت السفارة المصرية بالكويت إنها "تهيب بجميع المقيمين في دولة الكويت الشقيقة بعدم التعامل مع أية أشخاص يدعون حيازتهم لأثار مصرية يرغبون في تهريبها إلى دولة الكويت، وبما يعرض الأطراف المشتركة في الأمر إلى المسألة من قبل السلطات المختصة". وكانت سلطات الجمارك الكويتية تمكنت مؤخرًا من ضبط تابوت يشتبه أنه فرعوني، وقررت إحالته إلى الجهة المختصة والممثلة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لحسم هويته وتاريخ تصنيعه وما إذا كان فرعونيًا أم لا. وصرح شعبان عبد الجواد مدير عام إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار، أنه تم مخاطبة وزارة الخارجية المصرية للتواصل مع الحكومة الكويتية صباح اليوم للوقوف على حقيقة ما تم نشره في وسائل الإعلام عن قيام جمارك الكويت بضبط تابوت فرعوني ضمن أمتعة الشحن الجوي قادمًا من مصر، والتأكد من أثرية هذه القطعة من عدمها. وأضاف، في تصريحات صحفية، أنه في حال ثبوت أثريتها سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للعمل على استردادها في أقرب وقت ممكن.