ارتفع عدد القتلى من المدنيين جراء القصف الشديد والمتواصل الذي تنفذه قوات "الأسد" والمقاتلات الروسية، على بلدة الغوطة الشرقية المحاصرة بسوريا، إلى 509 قتيلًا بينهم 200 طفل ونساء، وذلك لليوم السادس على التوالي وسط إدانات دولية "شفهية" دون تحرك على أرض الواقع. ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان غارات طالت مناطق "زملكا وعربين وكفربطنا" ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية، تسببت في مقتل وإصابة العشرات، ليرتفع عدد الضحايا إلى 509 على الأقل بينهم 126 طفلاً و75 مواطنة، عدد من قتلهم القصف الجوي والصاروخي والمدفعي والقصف بالبراميل المتفجرة، في غوطة دمشقالشرقية، منذ مساء الأحد ال 18 من فبراير من العام الجاري 2018. يشار إلى أنه لا يزال هناك عشرات المفقودين تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي والصاروخي والمدفعي، في مدن وبلدات بغوطة دمشقالشرقية، ما يجعل عدد الشهداء قابلاً للازدياد بشكل كبير، بالإضافة لوجود مئات الجرحى، لا تزال جراحهم بليغة، وبعضهم جراحهم خطرة، وسط عجز الكادر الطبي عن إسعاف الحالات الطبية جميعها. كذلك رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان إخراج الطائرات الحربية والمروحية والقصف المكثف على الغوطة الشرقية 10 مراكز طبية وإسعافية ومشافي عن الخدمة جراء استهدافها في "سقبا ودوما وبيت سوى وجسرين وعربين" ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية، لتتناقص القدرة الطبية بشكل كبير، وتضيق الأماكن بالجرحى الذين يتوافدون نتيجة عمليات القصف المكثف والمستمر من قبل قوات النظام التي يقودها العميد سهيل الحسن. وأمس الجمعة، أعلنت الأممالمتحدة، مقتل حوالي 400 شخص، وإصابة أكثر من ألف آخرين؛ جراء الغارات الجوية على منطقة الغوطة الشرقية. ومنذ أشهر، تتعرض الغوطة الشرقية، الخاضعة لسيطرة المعارضة، لقصف جوي وبري من قوات النظام السوري، رغم كونها ضمن مناطق "خفض التوتر"، التي تم الاتفاق عليها في مباحثات أستانة، عام 2017، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران.