دعا الاتّحاد الأوروبي، المجتمع الدولي إلى التحرّك لإنهاء آلام الشعب السوري، في ظلّ تدهور الأوضاع الإنسانية، بالأسابيع الأخيرة، في محافظة إدلب والغوطة الشرقية بريف دمشق. جاء ذلك في بيان مشترك صدر، الإثنين، عن الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيدريكا موغريني، ومفوض الاتحاد للإغاثة الإنسانية وإدارة الأزمات، كريستوس ستيليانيديس. وأشار البيان أن "عشرات المدنيين فقدوا حياتهم في الغوطة الشرقية اليوم(الإثنين) فقط، وأصيب مئات آخرون"، لافتا أنّ نحو 300 ألف مدني يعيشون في المنطقة. وشدد البيان على ضرورة إيصال المساعدات الإغاثية إلى المدنيين في سوريا دون قيود، منعا لمقتل المزيد منهم. وأضاف: "يجب على المجتمع الدولي توحيد صفوفه والتحرك من أجل إنهاء آلام الشعب السوري، حتى لا تموت الأسر السورية والأطفال ممن هم أكثر الأشخاص ضعفا". ودعا الاتحاد جميع أطراف النزاع لإنهاء العنف، وحماية الشعب السوري، وفق القانون الإنساني الدولي، مشيرا لضرورة مشاركة المعنيين بعملية السلام التي تقودها الأممالمتحدة. وذكر البيان أن موغريني بحثت، الإثنين بالعاصمة البلجيكية بروكسل، مع رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري، الأوضاع الحالية في سوريا. والإثنين، قتل 58 مدنياً سورياً، بينهم نساء وأطفال، في هجمات استهدفت مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة بريف العاصمة دمشق، من قبل قوات النظام. وتشكل الغوطة الشرقية إحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة في 2017، بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012. وفي مسعى لإحكام الحصار، كثفت قوات النظام بدعم روسي، عملياتها العسكرية في الأشهر الأخيرة، ويقول مسعفون إنّ القصف طال مستشفيات ومراكز الدفاع المدني. ويعيش نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل النظام منذ حوالي 5 سنوات. -