قال الباحث في شئون الجماعات الإسلامية ، ماهر فرغلي، إن عملية "سيناء 2018" جاءت في سياقات متعددة ومتنوعة، إذ جاءت في أعقاب اجتماع ضم وزير الخارجية المصري بنظيره السوداني ورؤساء استخبارات البلدان، وبعد تصريحات تركية عن التنقيب في المياه الإقليمية، وعقب انشقاق داخل التنظيم الإرهابي في شمال سيناء وهو ما أعقبه مقتل "أبو مريم الروسي" وهروب عدد كبير جدا من تلك العناصر الإرهابي. وأضاف فرغلي خلال لقاء له ببرنامج "ساعة من مصر" على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أن العملية المصرية هذه المرة جاءت مختلفة، إذ جاءت لأول مرة شاملة لأماكن متنوعة، وتأتي في سياق استدراج استراتيجي لمنطقة معينة وحصار تلك الجماعات في مناطق محددة، مشيرا إلى أن جاءت في مواجهة أكثر من لاعب، سواء من "المخزن الإخواني" الذي يضم عدة مجموعات مثل "لواء الثورة" و"حسم"، وأخر تابع لتنظيم "القاعدة" وهو "جند الإسلام" الموجود في وسط وشمال سيناء والذي ظهر على الساحة كمنافس ل"أنصار بيت المقدس" التابع ل"داعش". وأوضح أن هناك طفرة في الجانب المعلوماتي، إذ نجحت القوات الأمنية في جمع قاعدة معلومات ضخمة ومستكملة عن تلك العناصر الإرهابية ومموليها وأماكنها.