قال حسام رفاعي، عضو مجلس النواب، عن محافظة شمال سيناء، إن "أهالي سيناء تعرضوا خلال الفترة الماضية للتهجير، وتلك حقيقية ثابتة يحاول البعض إنكارها أو تجاهلها، لكن الجميع يؤيد العملية العسكرية الواسعة التي تقوم بها القوات المسلحة خلال المرحلة الحالية ضد الجماعات المتطرفة والإرهابيين". وأطلقت القوات المسلحة، أمس، حملة عسكرية واسعة في محافظة سيناء؛ للقضاء على الإرهابيين والبؤر الإجرامية بها، وذلك بمشاركة القوات الجوية والبحرية والبرية والشرطة، كما أعلنت حالة التأهب القصوى في شبه جزيرة سيناء والظهير الصحراوي لوادي النيل. وأضاف رفاعي ل"المصريون": "التهديدات التي كان يتعرض لها أهالي سيناء، والإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها، كان تدفعهم لهجر مناطقهم وتركها"، متابعًا: "نتمنى أن تكون تلك العملية الأخيرة، ونرجو أن يتم اجتثاث الإرهاب من جذوره، من سيناء ومصر الحبيبة بأكملها". عضو مجلس النواب، لفت إلى أنه خلال الفترة السابقة سقط شهداء كُثر من الجيش والشرطة والمدنيين على أرض سيناء، متمنيًا أن تتمكن القوات المسلحة خلال العملية الحالية من إعادة الأمن والاستقرار لسيناء ولمصر كلها. وأكد أن "أهالي سيناء لديهم الاستعداد لخسارة الكثير، وتقديم التضحيات، لكنهم ليسوا على استعداد إطلاقًا لخسارة أرضهم"، مستدركًا: "نتمنى أن نعود لأرضنا، وأن يعود الأهالي كلهم لموطنهم، وأعتقد أن هناك إرادة قوية للقضاء على الإرهاب، ونأمل حدوث ذلك". من جهته، قال أحد مشايخ قبائل سيناء، إن "الشرطة المدنية تقوم حاليًا بتفتيش كافة المنازل بالشيخ زويد والعريش، ولا تترك صغيرة أو كبيرة داخل المنزل إلا وتقوم بتفتيشها"، مشيرًا إلى أن "كافة النشاطات داخل سيناء متوقفة تمامًا ولا يستطيع أحد الحركة أو الخروج من المنزل لأي غرض من الأغراض". وفي تصريح إلى "المصريون"، أوضح المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، "أن محطات الوقود وجميع محلات الأغذية مغلقة، وتم تعليق الدراسة بجميع المراحل التعليمية لأجل غير مسمى، فضلًا عن أن كافة المداخل والمخارج بسيناء مغلقة". وأضاف أنه "يتم حاليًا إلقاء القبض على المدنين العزل فقط، إذ أن الهدف الأساسي من تلك العملية هو تفريغ وتهجير سيناء بالكامل من سكانها"، على حد زعمه. المصدر أشار إلى أن "الدولة لم تُعلن حتى اللحظة عن أي معلومات بخصوص العملية، أو أنها تمكنت من القضاء على البؤر الإجرامية، أو القبض على إرهابيين". وكان المتحدث العسكري المصري، العقيد تامر الرفاعي، قال في بيان متلفز نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة بدأت عملية شاملة في شمال ووسط سيناء والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، وذلك من أجل القضاء على العناصر الإرهابية". وأضاف أن القوات المسلحة والجيش رفعوا حالة التأهب القصوى على كافة الاتجاهات الرئيسية، وأن عمليات شاملة بدأت في شمال ووسط سيناء والظهير الصحراوي لغرب وادي النيل، وهي المنطقة الممتدة من النيل غربا وحتى الحدود المصرية الليبية".