وصل إلى القاهرة اليوم الأربعاء، وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، في أول زيارة له منذ استدعاء سفير بلاده لدى مصر عبد المحمود عبد الحليم، أوائل يناير الماضي. ونقل المتحدث باسم وزارة الخارجية، أحمد أبو زيد، على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، مقطعا مصورا للقاء سامح شكري شكري وزير الخارجية مع "غندور"، عقب وصول الأخير إلى مطار القاهرة الدولي. ولم يقدم "أبو زيد"، تفاصيل أكثر بشأن اللقاء. وهذه الزيارة هي الأولى لغندور، إلى مصر عقب استدعاء السودان سفيره لدى القاهرة، في 4 يناير الماضي، ل"مزيد من التشاور"، فيما قالت القاهرة آنذاك، إنها بصدد "تقييم الموقف لاتخاذ الإجراء المناسب"، ولم يعد السفير إلى مصر حتى اليوم. ويأتي وصول غندور، قبل يوم من انعقاد اجتماع اللجنة الرباعية المُشكلة من وزيري خارجية البلدين، ورئيس المخابرات العامة السوداني محمد عطا، والقائم بأعمال رئيس المخابرات العامة بمصر عباس كامل، لبحث عدد من القضايا الثنائية و"تأمين مسار العلاقات بين القاهرة والخرطوم"، وفق بيان سابق للخارجية المصرية. وفي وقت سابق اليوم، قال سفير السودان لدى القاهرة، في تصريحات إعلامية، إن "تحديد موعد عودتي إلى مصر لمزاولة عملي بالسفارة سيتم عقب انتهاء الاجتماع الرباعي بين وزيري الخارجية ومديري مخابرات البلدين، وأتوقع عودتي عقب انتهاء الاجتماع". وفي 27 يناير الماضي، عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير، لقاءً على هامش قمة الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، واتفقا على إنشاء آلية تشاورية رباعية بين وزارتي الخارجية وجهازي المخابرات العامة في البلدين، بهدف التعامل مع كافة القضايا الثنائية، وتجاوز جميع العقبات التي قد تواجهها. ومن آن إلى آخر تشهد العلاقات بين السودان ومصر توترًا ومشاحنات في وسائل الإعلام، على خلفية قضايا خلافية، منها: النزاع على مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد الحدودي، والموقف من سد النهضة الإثيوبي على نهر النيل، واتهام القاهرة بدعم متمردين سودانيين مناهضين لنظام حكم البشير، وهو ما تنفيه مصر.