قال الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المستبعد من السباق الرئاسي، إنه اكتشف أن النخبة والليبراليين والمثقفين لم يكن عندهم أي فكر عن الإسلاميين، والتصور الذي كان موجودا عندهم لم يكن متطابقا للحقيقة، مشيرا إلى أن تولي رئيس من تيار الإسلام السياسي يستدعي الصراع على السلطة، وهناك بالفعل مخطط لإيجاد مشكلات أمام الرئيس. وأضاف في لقائه، مساء اليوم الجمعة، مع الإعلامي عماد الدين أديب خلال برنامج "بهدوء" على قناة "سي بي سي"، أن الرئيس مرسي الآن قوي لأنه مؤيد شعبيا، وحدثت طمأنينة حتى عند رأس المال الجبان، وكل ما يمر الوقت يضعف . وأشار "أبو إسماعيل" إلى أنه يرفض تعيين نوابا للرئيس انطلاقا من مبدأ "خريطة الترضية"، داعيا الرئيس مرسي إلى اختيار من يعاونوه بناء على معيار الكفاءة. وأضاف الشيخ حازم أن مسألة تعيين نائب قبطي أو امرأة للرئيس هي قضية ليست مرفوضة من حيث المبدأ، بل إنه سيسعد إن كانت المرأة أو المسيحي يضيفان قوة لمؤسسة الرئاسة. وحول رؤيته وموقفه، من حكم الدكتور مرسي، قال إنه مترقب لهذا الحكم، وأتمنى أن أدعمه ما لم يتحقق ما أتخوف منه وهو أن يخضع الحكم للخديعة أو الوقيعة. وأشار أبو إسماعيل إلى أنه لا يوجد فارق بينه وبين الإخوان المسلمين من ناحية الفكر، ولكنه ليس راضيا عن الممارسة السياسية الخاصة بهم، وغير راضي عن أساليبهم مطلقا، وخاصة خضوعهم للضغوط. وأكد أبو إسماعيل أن الاعلان الدستوري صدر بطريقة "وضع اليد" وليس من حق المجلس العسكري إصدار اعلان يسلب مبدأ السيادة للشعب ويحولهم إلى عبيد ، ولا حل له سوى التصدى له في الشارع ، حيث لا يمكن لانسان حر أن يقبل أن توجد أحذية الاحتلال العسكري على الشعب المصري .