القوى السياسية تستنكر المطالبات الفئوية أمام قصر العروبة استنكر عدد من رموز القوى السياسية، المطالب الفئوية الأخيرة التى انتقلت إلى قصر العروبة، حيث يتواجد الدكتور محمد مرسى الرئيس المنتخب، مؤكدين رفضهم لهذا المسلك ومعتبرين أنها جزء من محاولات تعطيل المسار الديمقراطى والتحول نحو الاستقرار فى البلاد، وسط اتهامات للفلول بتحريك تلك المظاهرات، مشددين على ضرورة تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة. وقال الدكتور عصام حشيش، نائب رئيس المكتب الإدارى بجماعة الإخوان المسلمين يالجيزة، إن حق التظاهر مكفول لكل مواطن فى إطار التظاهر السلمى، مؤكدًا أنه يجب علينا جميعًا أن نتوحد حول مصلحة مصر ونرى ما سيقدمه الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى، لافتًا إلى أنه لم يتسلم السلطة إلا منذ أيام قليلة ويبحث العديد من القرارات أهمها تشكيل الحكومة كبداية للعمل على تنفيذ وتحقيق مطالب الشعب. وطالب حشيش متظاهرى القصر أن يضعوا مصلحة مصر أمام أعينهم، وأن يقدموا شكواهم ثم ينصرفوا؛ لأن هذا المكان رمز لا يجوز التظاهر أمامه. وبدوره قال الدكتور محمد الصغير، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب البناء والتنمية، إن جميع القوى السياسية كان لها رأى واضح ورافض من تلك التظاهرات التى يشهدها قصر العروبة حاليًا، وأنها غير مؤيدة لتلك التظاهرات. وأكد الصغير، أنه لابد من إعلاء المصلحة العامة على المصالح الخاصة ولابد من إمهال الرئيس فترة من الزمن والتريث حتى تشكيل الحكومة وإنجاز المهام حسب أهميتها للمجتمع، مطالبًا برفع زيادة الوعى لدى المواطنين ليعملوا على تقديم مصلحة الوطن على مصالحهم الشخصية. وفى نفس السياق، قال اللواء سفير نور، مساعد رئيس حزب الوفد، إنه لا يجوز تجمع أى تظاهرات أمام قصر الرئاسة إلا فى حدود الذوق والأدب؛ لأن هذا القصر بمثابة رمز لمصر، وما يحدث الآن أمامه أمر غير مقبول. وطالب مساعد رئيس حزب الوفد، الرئيس مرسى بإنشاء ديوان عام للمظالم يفوض به أحد الشخصيات ويكون بدرجة نائب رئيس وزراء، ويشرف الرئيس محمد مرسى عليه بنفسه، حيث يقوم هذا الديوان بتلقى شكاوى المواطنين المتجمهرين أمام القصر والبت فيها، مطالبًا الجميع باحترام مكانة هذا الرمز. وقال الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد العام السابق لجماعة الإخوان، ل"المصريون": إن المطالب الفئوية ظهرت فى كل مكان، وتطورت لقطع الطرق، وهى محاولات تسعى لإرساء مبدأ الفشل العام فى البلاد؛ للادعاء بأن الرئيس المنتخب محمد مرسى لا يصلح لأن يقود البلاد فى الفترة الحالية. وتابع أنه من المفترض أن يقف الجميع وراء الرئيس المنتخب حتى نعبر بالبلد إلى بر الأمان، مشيرًا إلى أن هناك محاولات لافتعال الأزمات لتعجيزه عن القيام بعملية النهوض بالبلاد. وأشار إلى أن مرسى لن يصلح البلاد فى يوم وليلة، وأن بقايا الحزب الوطنى يفتعلون الأزمات حيال نجاح مرسى عن طريق المخططات التى تستهدف إسقاط الدولة، وأن مرسى يجب عليه لم الشمل؛ لأن الوطن يحتاج الكثير من العمل.