قال الدكتور عمرو حمزاوي، الناشط السياسي، عضو مجلس الشعب السابق، إنه لا يساوى بين الدكتور محمد مرسي، الرئيس المنتخب والفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق، لأن "الإخوان المسلمين" من صلب الجماعة الوطنية المصرية، وسجنوا كثيرًا وتجرعوا مرارة النظام السابق وربنا ما يرضاش بالظلم". وأكد في كلمته فى ندوة عقدت مساء الأحد فى متحف محمود سعيد بالإسكندرية أنه لا يريد أن يستبعد الإخوان والسلف لأنهما كاملا الشرعية وجزء من النسيج الوطني في المجتمع، واعترف بأن الأحزاب المدنية أخطأت، وعلينا أن نعترف بذلك بداية من تفتيت الأصوات والخطأ التنظيمي في الانتخابات، ووجود كيانات حزبية كثيرة لا تريد أن تتوحد مما يعوق من قدرتنا، فضلا عن وجود منافسات بينية بينهم. وأشار حمزاوى إلى أنه فى حال عدم نجاح الأحزاب السياسية المدنية ستكون نتيجة الانتخابات معروفة مسبقًا وسنكون أمام حياة سياسية بها طرف واحد فقط، لافتًا إلى أن التيار الثالث يقوم حاليًا باجتماعات مكثفة وسنكون تنظيمًا يجمع ولا يفرق وسنعمل على توحيد العمل الانتخابي والتنظيمي والمالي. وأوضح أن التيار الثالث يختلف تمامًا عن الكتلة المصرية، لأنها كانت معادية للإسلام السياسي. وحذر من عدم نجاح الأحزاب المدنية فى الانتخابات التشريعية مرة أخرى، وذلك حتى لا يهيمن فصيل واحد على الدولة المصرية ويكون المصريون أمام اختيار صعب مرة أخرى مثل الانتخابات الرئاسية. واعتبر أن جماعة الإخوان المسلمين جزء أصيل فى صلب الجماعة الوطنية المصرية، ولكن عليها أن تقنن أوضاعها وتنفصل عن حزب الحرية والعدالة، وأن يتم التعامل مع الحزب لإدارة العمل السياسي، ونوه بأن دكتور محمد مرسي استجاب لأنه رئيس لكل المصريين. وقال: أخطأ من يقول إن من صوت للدكتور مرسي أو للتيار الإسلامي كان بسبب السكر أو الزيت، وأشار إلى أن أغلب من أعطى صوته لشفيق لم يكن راضيًا عن ذلك ولكن كان خوفًا من سيطرة فصيل معين على السلطة فى البلاد. وعبر حمزاوى عن رفضه فكرة تشكيل فريق رئاسي ليساعد الدكتور محمد مرسي في إدارة شئون البلاد، لأنها قد تجعله يستعين بأشخاص مختلفين عنه في الفكر والتوجه وهو ما يمكن أن يؤدي لنتائج عكسية. وقال إن حق الرئيس الجديد، أن يستعين بالمقربين له في الفكر والتوجه ليتمكنوا من تنفيذ البرنامج الذي ترشح على أساسه، لافتًا إلى أن مهمة باقي القوى السياسية أن يحاسبوا الرئيس على تنفيذ برنامجه من عدمه من خلال مواقعهم في صفوف المعارضة.