دعت إسرائيل، اليوم الإثنين، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى إدانة كلمة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في الجلسة الافتتاحية للدورة الثامنة والعشرين للمجلس المركزي الفلسطين. وفي رسالة بعث بها إلي غوتيريش، واطلعت عليها الأناضول، زعم المندوب الإسرائيلي لدي المنظمة الدولية، داني دانون، أن "كلمات الكراهية التي أطلقها رئيس السلطة الفلسطينية (عباس)، والتي يبدو أنها تشكك في حق دولة عضو في الأممالمتحدة في الوجود (يقصد إسرائيل)، غير مقبولة تماما، ويجب إدانتها بشكل قاطع". وفي كلمته أمام الاجتماع بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، قال عباس، أمس، إن مدينة "القدس (الشرقية) هي العاصمة الدينية والسياسية والجغرافية لفلسطين". وشدد على أن القيادة الفلسطينية "لن تقبل إلا بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية". وأضاف أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تحاول إزاحة قضية اللاجئين الفلسطينيين. واعتبر المندوب الإسرائيلي أن عباس "تمادي في الكذب، حيث اعتبر أن إعادة إقامة الدولة القومية للشعب اليهودي في وطننا التاريخي هو مشروع استعماري لا علاقة له باليهودية". وتابع دانونك "هذه التصريحات تذكرنا بكل أسف بالكلمات العنصرية لأسوأ الأنظمة في القرن الماضي". وجدد عباس في كلمته الإعراب عن تمسكه بحل الدولتين "على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدسالشرقية". وانطلقت، مساء أمس، اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني، لبحث الرد على إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 6 ديسمبر/ كانون أول الماضي، اعتبار القدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة مزعومة لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال. ولا يعترف المجتمع الدولي باحتلال إسرائيل للقدس الشرقية الفلسطينية، عام 1967، ولا بضمها إليها، عام 1980، وإعلانها مع القدسالغربية "عاصمة أبدية وموحدة" لها، ويتمسك الفلسطينيون بالمدينة عاصمة لدولتهم المأمولة. ويقاطع اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني كل من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي، إضافة إلى مسؤولين من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، التي يتزعمها عباس. والمجلس المركزي هو هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني (أعلى هيئة تشريعية تمثيلية للشعب الفلسطيني)، التابع لمنظمة التحرير التي تضم الفصائل الفلسطينية، عدا حركتي "حماس" و"الجهاد".