عاش سكان ولاية هاواي الأميركية حالة من الذعر والهلع الشديد، عقب إنذار بتعرض الولاية لهجوم صاروخي، صباح أمس السبت، قبل أن يعلن في وقت لاحق أنه كاذب. وتلقى سكان هاواي عبر هواتفهم المحمولة رسالة مفادها: "صاروخ باليستي في طريقه إلى هاواي. ابحثوا عن ملجأ. هذا ليس تدريباً." واعتذر حاكم الولاية، دافيد إيغ، وقال إن الأمر حدث بعد أن ضغط موظف على الزر الخطأ. فيما أعلنت الحكومة الأميركية فتح تحقيق شامل في الحادث . ويتبادل السكان في الولاية الأميركية أخبارا وقصصا مليئة بالذعر والخوف بعد تلقيهم الإنذار. كما أظهرت مقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي الطلاب في جامعة هاواي يركضون بحثا عن ملجأ بعد صدور الإنذار. وكان مات لوبريستي، عضو مجلس النواب في هاواي، في بيته عندما تلقى التحذير على هاتفه المحمول. ووصف لوبريستي كيف بحث هو وأسرته عن ملجأ في حوض الاستحمام. وقال لوريستي لمحطة "كيه جي إم بي" المحلية: "لقد أخذنا أطفالنا وإمدادات الطوارئ التي لدينا، ووضعناها في أكثر الأماكن إحكاما في منزلنا وهو الحمام." ذعر وبكاء وقالت إحدى قاطنات الولاية "إنه بالتأكيد نوع من الذعر". "الجميع يعلم أن لديه حوالي 15 دقيقة لتفجير، ولا أحد يعرف أين سينفجر". وهرب الناس من المباني في الشوارع. ووفقا لما قاله شاهد، ولجأ بعضهم إلى أقبية مواقف للسيارات، حيث كان الناس يبكون مذعورين يحتضن بعضهم أطفالهم. وقال شاهد عيان إن السياح كانوا يسيرون "دون أي فكرة عما يجري". وأضاف "كنا نجلس خارج السيارة في انتظار أن نرى ما سيحدث". وأكد عدد كبير من الأشخاص بينهم عضو مجلس النواب الديموقراطية تورسي غابارد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنهم تلقوا إنذارا على هواتفهم عبر نظام "امبر الرت" التابع لوزارة العدل الأميركية. بينما قالت قيادة الجيش الأميركي في المحيط الهادي السبت إن هاواي لا تواجه تهديدا بالتعرض لهجوم بصاروخ باليستي بعد تلقي سكان هاواي رسالة رسمية بطريق الخطأ على هواتفهم المحمولة تحذرهم من أن هاواي على وشك التعرض لهجوم.