تعاملت بعض القوى السياسية خاصة الإسلامية بإيجابية مع خطة المائة يوم التى تعهد بتنفيذها الدكتور محمد مرسى بعد توليه رئاسة الجمهورية، مؤكدة أنها سوف تساعده على تنفيذها، فيما قام فريق آخر بوضع الخطة نصب أعينهم يتم من خلالها تقييم الرئيس، مبينا أنهم فى حالة عدم إنجازه لوعوده خلال هذه المدة فسوف يثورون عليه. أكد الدكتور مراد على المستشار الإعلامى لحزب الحرية والعدالة أن الحزب سيساعد الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية المنتخب فى تنفيذ خطته للمائة يوم، خاصة أن برنامجه هو نفسه برنامج الحزب من خلال المساهمة فى الحكومة على حسب المواقع التى ستسند له، بالإضافة إلى مساعدة الدكتور مرسى بالاستشارات التى تعينه على إتمام وعوده. وأشار إلى أن بنود خطة المائة يوم تعتمد على خمسة محاور، هى المرور والأمن والنظافة وتوفير الاحتياجات الأساسية كالخبز وتوفير الوقود، مؤكداً أن الخطط التنفيذية لهذه المشاريع موضوعة بعناية, مرحبا بقيام المواطنين بمراقبة ومتابعة تنفيذ الخطة مؤكداً على حق المواطنين فى رقابة ومتابعة أعمال الحكومة والجهات التنفيذية وعلى رأسها الرئيس نفسه بانتقاده ومحاسبته ومراجعته. بينما قال أحمد عبد الجواد منسق ائتلاف شباب الثورة: سنساعد الدكتور محمد مرسى فى تحقيق خطة المائة يوم وبرنامجه بشكل عام حتى ولو لم يطلب منا المساعدة فإننا سنساعده حتى ولو بالمشورة أو التنفيذ على أرض الواقع, مشيراً إلى صعوبة تنفيذ خطة المائة يوم بالكامل، وأكد أن المهم هو البدء بالعمل رافضاً دعاوى البعض لمحاسبة الرئيس بعد المائة يوم على ما لم يتم إنجازه، مطالباً إياهم بالتعاون من أجل العبور بسلام من المرحلة الحالية، مبينا أن الأيام الأولى للرئيس كشفت حرصه على الاستماع لكل الآراء. وبدوره، أوضح الدكتور أحمد خليل خير الله زعيم الهيئة البرلمانية لحزب النور بمجلس الشعب المنحل أن حزب النور سيساعد الدكتور محمد مرسى فى العمل بكامل طاقته، مطالباً القوى الوطنية بمعاونة الدكتور مرسى فى إصلاح ما تم إفساده فى النظام السابق. وأشار خير الله إلى أن عدداً من القوى تستخدم برنامج المائة يوم كسلاح على رقبة الدكتور مرسى وعليه، حتى يبتعد عن نقدهم وتنفيذ كل ما وعد به، مشيراً إلى أن الرئيس قد يواجه عراقيل تعيق تنفيذ خطته للمائة يوم الأولى، وبالتالى يستغلها الرافضون لوجوده ضده وهو من فرض على نفسه ذلك وعليه الوفاء به حسبما أعلن، مناديا بمعاونة الرئيس بدلاً من الوقوف فى صفوف المتفرجين وانتقاده. وبدوره، وصف الدكتور محمد الجوادى أستاذ العلوم السياسية قيام بعض القوى السياسية باستغلال خطة المائة يوم ضد الرئيس بأنها تحرش مرفوض بالرئيس، خاصة أنهم لم يتركوا للرئيس الفرصة فى إنجاز ما تعهد به، ملمحا إلى أن هناك قوى كثيرة تتحفز لانتقاد مرسى والهجوم عليه من خلال استغلال خطة المائة يوم ضده على الرغم من أنه هو صاحبها. ومن جانبه، قال عبد الغفار شكر وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى إن على الرئيس أن ينجز تعهداته، خاصة ذات أولوية التنفيذ خلال المائة يوم الأولى من حكمه، مشيراً إلى أن القوى السياسية تنظر وترقب ما سيتم تنفيذه. وألمح إلى أنه فى حالة عدم تنفيذ تعهداته أو التصرف بشكل لا يرضى القوى السياسية كأن يأتى بنواب له من داخل جماعة الإخوان أو أن يقصى باقى أطراف العمل الوطنى فإن القوى السياسية ستثور ضده وقد يصل الأمر إلى الاعتصام. وبين أن تعهدات الرئيس ممكنة التنفيذ إذا ساعدته أجهزة الدولة والقوى السياسية مطالباً القوى السياسية بالبدء من اليوم الأول فى محاسبة الرئيس، مشدداً على أهمية ذلك فى عدم تركه يخطئ من بداية توليه السلطة.