أفادت وزارة الداخلية التونسية، مساء أمس الأربعاء، أنها اعتقلت 237 محتجا بينهم متشددون بعد مهاجمة مقرات حكومية ومراكز شرطة وسرقة متاجر أثناء احتجاجات عنيفة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، خليفة الشيباني،فى بيان له إن المعتقلين أوقفوا بتهمة التخريب والسرقة والاعتداء على ممتلكات خاصة وعامة. وأضاف أن بين المعتقلين "اثنين من التكفيريين" تورطا في مهاجمة مركز للشرطة بنفزة شمالي البلاد. واندلعت، مواجهات عنيفة في نحو 20 مدينة تونسية، احتجاجا على رفع الأسعار وفرض ضرائب جديدة، وتأجج الوضع عقب مقتل محتج، الاثنين. وهاجم مجهولون مدرسة دينية يهودية في جزيرة جربة بالقنابل الحارقة مستغلين انشغال قوات الشرطة بالتصدي للاحتجاجات التي توسعت رقعتها في أرجاء البلاد. وأدى الهجوم على المدرسة اليهودية إلى أضرار مادية بسيطة دون وقوع أي إصابات، وقال بيريز الطرابلسي رئيس الجالية اليهودية في جربة، إن مجهولين استغلوا انشغال الشرطة بالاحتجاجات وألقوا زجاجات حارقة داخل بهو مدرسة يهودية. وقد طالب حزب النهضة الإسلامي المشارك في التحالف الحكومي برفع الحد الأدنى للأجور إلى 357 دينارا، أي 143 دولارا، وبمساعدات للعائلات الفقيرة، تجاوبا مع مطالب نقابات العمال. ولكن الحكومة لم ترد على هذه المطالب. ولكن وزير الإصلاحات الاقتصادية، توفيق الراجحي، قال أمام البرلمان إن الخزينة العامة لم يعد فيها ما يكفي من الأموال لقطاع الصحة وللبنى التحتية والتربية.