أعلن محافظ كركوك بالوكالة، راكان الجبوري، أن تنظيم "داعش" الإرهابي دمّر 116 قرية خلال سيطرته على أجزاء من المحافظة بين عامي 2014 و2017، وأشار إلى استحالة إعادة النازحين الى قراهم المدمرة قبل إعادة إعمارها وتوفير الخدمات. جاءت ذلك خلال لقائه في مكتبه بكركوك (شمال) مع مدير المجلس النرويجي للاجئين في العراق، السير بيتر، لبحث إعادة النازحين لمناطقهم المستعادة ودعم وتنفيذ خطة إعادة الاستقرار في المحافظة، حسب بيان أصدره مكتب المحافظ. وقال الجبوري، إنه "تم بحث الجهود التي تبذلها إدارة كركوك في إعادة النازحين لمناطقهم المحررة، ودعم وتنفيذ خطة إعادة الاستقرار عبر تأهيل مشاريع التربية والماء والكهرباء والأبنية الحكومية". وأضاف الجبوري أن "مناطق جنوبيكركوك وغربيها هي الأكثر تضررًا في العراق، لأن داعش الإرهابي احتلها لأكثر من ثلاث سنوات ونصف، ودمر معظم الأبنية الحيوية والخدمية". وأوضح الجبوري، أن "116 قرية ومعها مركز ناحية الملتقى، دُمرت بشكل كامل بجميع دورها السكنية ومؤسساتها، وأصبح من المستحيل إعادة سكانها إليها بسبب عدم وجود مقومات العودة من الخدمات والسكن التي يجب النظر إليها باهتمام ورعاية كبيرين". من جانبه، قدم مدير المجلس النرويجي "إيجازًا بخطط المجلس لتنفيذها بالمناطق المحررة عبر تهيئة الفرص في مجال التعليم وتأهيل المنازل وصيانة مشاريع الماء". وكان تنظيم "داعش" قد سيطر على قضاء الحويجة (55 جنوب غربي كركوك) أثناء اجتياحه شمالي وغربي البلاد، في حين حالت قوات البيشمركة (قوات إقليم شمالي البلاد) دون سيطرة التنظيم على بقية أجزاء المحافظة عند انهيار الجيش العراقي. واستعادت القوات العراقية في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، السيطرة على قضاء الحويجة بالكامل من قبضة التنظيم. كما أعلن العراق في شهر كانون الأول/ديسمبر استعادة جميع أراضيه من قبضة "داعش"، الذي سيطر عليها في 2014، وكانت تقدر بثلث مساحة العراق، إثر حملات عسكرية متواصلة منذ 3 سنوات بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. وتقول الحكومة العراقية إنها بحاجة إلى نحو 100 مليار دولار لإعادة إعمار المناطق المدمرة، جراء 3 سنوات من الحرب الطاحنة ضد تنظيم "داعش".وتسببت الحرب في تدمير البنى التحتية الأساسية لقطاعات الخدمات العامة من قبيل الكهرباء ومياه الشرب والصحة والتربية وغيرها، فضلًا عن آلاف الدور السكنية.