ذكرت صحيفة "ديلي نيوز إيجيبت" في نسختها الإنجليزية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هدد بخفض المساعدات المالية الأمريكية للكيانات الفلسطينية، وهي خطوة تصعيدية؛ عقب قراره في الشهر الماضي، بنقل سفارة بلاده في إسرائيل إلى القدس، ما وصفته الصحيفة ب"صفعة" جديدة في مستقبل الفلسطينيين . وفي سلسلة من التدوينات، أعرب "ترامب"، عن استيائه من الطريقة التي تستخدم بها بعض البلدان المساعدات الأمريكية، واستشهد بفلسطين كمثال على ذلك، مشيرًا إلى عدم وجود "تقدير واحترام" تتلقاه الولاياتالمتحدة من الفلسطينيين؛ على الرغم من الدعم المالي الواسع الذي تقدمه أمريكا، على حد زعمه. كما فسر استياء الفلسطينيين بعد قراره المثير للجدل بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بأنه "عدم رغبة في مواصلة محادثات السلام"، كاشفًا عن أن قرار "الاعتراف بالقدس "سيعني أن إسرائيل ستضطر إلى دفع مزيد من التنازلات، وهي مبادرة رأى أنها تأخذ "أصعب جزء من المفاوضات، خارج الطاولة". لم تكن تغريدات "ترامب" هي المرة الأولى التي تبرز فيها التهديدات بخفض المساعدات لفلسطين، حيث أصبحت موضوعًا متكررًا في النهج الأمريكي تجاه القضية الإسرائيلية الفلسطينية، حيث طالت تهديداته مصر أيضًا، لتبنيها مشروعًا لإلغاء قراره بشأن القدس للأمم المتحدة. وفي أعقاب قرار "ترامب"، الذي أثار موجات من الغضب في جميع أنحاء العالم، صرحت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، نيكي هالي، بأن الولاياتالمتحدة ستلاحظ أسماء الذين صوتوا ضد الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبعد ذلك أكد "ترامب" هذا الموقف، مما يشير إلى أن الولاياتالمتحدة ستكون "مراقبة تلك الأصوات"، وأنها سوف تعمل على إنقاذ الكثير من المال نتيجة لذلك. وردًا على تصريحات "ترامب" الأخيرة، أصدرت حنان عشراوي، أحد كبار أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية، بيانًا أمس، الأربعاء، أعلن فيه "أننا لن نقبل أي ابتزاز"، واتهمت ترامب بأنه يهدد أسس أي مبادرة للسلام. غير أنه لم يتم بعد إجراء تخفيضات على المساعدات الفلسطينية، حيث قال متحدث باسم الأونروا، وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، إن الوكالة لم تتلقَ أي إخطار بتغيير السياسة، ويبقى أن نرى ما إذا كانت هذه التهديدات مجرد محاولات للتخويف أو ما إذا كانت ستتحقق. وبحسب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، فإن المساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية تقدر بنحو 616 مليون دولار في عام 2016، وتتألف الأموال من المساعدات الحكومية والإدارية وتسديد الديون ومبادرات الأمن البشري ومشاريع البنية التحتية، من بين أغراض أخرى. في سبتمبر 2016، حاول الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي، إدخال تشريع لحجب المساعدات إلى فلسطين، في انتظار موافقة وزير الخارجية الأمريكي، في محاولة لمنع تمويل الإرهابيين.