أرجو من اخوانى المنايفة ألاّ يثوروا على العبد الفقير ويتبارون فى الهجوم علىّ وقصفى بمدافع السب واللعن والاهانة وربما اتهامى بمعاداة السامية لأنى ببساطة (منوفى) وأحد أبناء قرية صغيرة تابعة لمركزالشهداء تسمى(كفرالشبع) . لابد أن نقرأ نتيجة تصويت المنوفية الكاسح للفريق أحمد شفيق دون تشنج أوشوفينية(تعصب للعرق) لأن المنوفية كغيرها من محافظات مصر ليس على رأسها ريشة بل على العكس أصبحت الآن للأسف على رأسها بطحة. فى الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة حصل الفريق شفيق على 586 ألف صوت تقريباً بينما حصل دكتور محمد مرسى على حوالى 203 ألف صوت بفارق كبير يتعدى 380 ألف صوت , وفوجئنافى جولة الاعادة على حصول شفيق على945009ألف بينما حصل مرسى على 378750ألف بفارق 566259 وهذا فارق كبيرجداً لم يحصل عليه الفريق شفيق فى أى محافظة أخرى , ربما كان هذا التصويت الكاسح لشفيق فى تقديرى الشخصى كأحد أبناء هذه المحافظة لعدة أسباب نوردها كالتالى:- أولاً:- طبيعة المنوفية منذ أكثرمن أربعة عقود منذ أن تولى الرئيس محمد أنورالسادات( ميت أبوالكوم-تلا) حكم مصر فى أكتوبر1970حتى أغتيل فى أكتوبر1981 وانقض محمد حسنى مبارك(كفرالمصيلحة- شبين الكوم) على كرسى الحكم حتى تم خلعه بحمدالله بثورة شعبية سلمية (11فبراير2011) ,وشعور قطاع ليس بالقليل من أهلها من العامة والبسطاء وربما من المعاندين أن منصب الرئيس لاينبغى أن يخرج من المحافظة وان خرج فلابد أن يكون لرجل أومساعد مبارك وان شئت فقل الوجه الآخرلمبارك ومادلل على ذلك التصويت الكاسح لشفيق فى كفرالمصيلحة مسقط رأس مبارك. ثانياً:- طبيعة الولاءات العصبية التى زرعها الوزيرالمرحوم كمال الشاذلى( الباجور ) فى كل قرى المنوفية تقريباً عبرأجيال من عائلات بعينها من المريدين والمؤيدين للحزب الحاكم فى كل عزبة وقرية بدءاً بالتنظيم الطليعى والاتحاد الاشتراكى فى ستينيات جمال عبدالناصر وانتهاءاً بالحزب الوطنى المنحل الى غير رجعة على يد حسنى مبارك آخرفراعين مصر مما خلق نوعاً من المسخ الفكرى لصالح فكر وحزب واحد محتكرللسلطة برغم بعض المقاومة من حركات المعارضة الحيّة الأخرى كان يحسمها جهاز أمن الدولة فى النهاية لصالح فريق كمال الشاذلى . ثالثاً:- الحضورالواضح لأبناء المنوفية فى المؤسستين العسكرية والأمنية حتى أن النكات كانت تطلق علينا نحن (المنايفة) لحب الشباب المنوفى للميرى وترابه سواء العسكرى أوالشرطى من ضباط كبار وصغار وصف ضباط ومجندين من المتطوعين مما خلّف تراكماً من كسب الولاء والطاعة للحاكم لاسيما من صف الضباط وأمناء ومندوبى الشرطة ومن ثم كان من السهل توجيه أسر وعائلات هؤلاء البسطاء فى الغالب للتصويت لمرشح الحزب الوطنى المنحل الفريق شفيق ورأيت ذلك جلياً فى قريتى التى يشهد لها التاريخ أنها لم تعطى صوتها أبداً للحزب الوطنى فى ابّان مجده و جبروته فى السلطة , وآية ذلك حصول مرشحى الاخوان على 50% تقريباً من مقاعد برلمان 2005- 2010 على مستوى دائرة الشهداء. رابعاً:- القصف الاعلامى المتواصل لتشويه مرشح الثورة دكتور محمد مرسى واستخدام المنوفية كأداة لاستمالة قلوب (المنايفة) لاسيما العامة والبسطاء باستغلال رخيص لتصريح مرسى بعد انتهاء الجولة الأولى بأن الشعب المصرى سيدوس على بقايا النظام الفاسد , فقام الاعلام بفعل بهارات توفيق عكاشة ومن على شاكلته بتحريف اللفظ بقدرة قادر بأن مرسى سيدوس على المنوفية بالأقدام عقاباً لهم طبعاً على تصويتهم لصالح شفيق فى الجولة الأولى لينجح المخطط العكاشى ومعه فضائيات الفلول المدعومة من رجال أعمال مبارك ونجليه فى زيادة الفارق برقمٍ أكبرليصل الى أكثرمن 71%على مستوى المحافظة. قد أكون مخطئاً فى قراءتى لكن من المؤكد أننا كمنايفة لسنا أمة من الفلول ولسنا بلد المليون شفيق كما قال لى صديق من كفرالمصيلحة ذلك أن أكبرنسبة تعليم فى المنوفية, وفى المقابل أكبرنسبة اصابة بفيروس الكبد توجد عندنا نتيجة لسياسات المخلوع مبارك وجماعته ,ومن أكبرالمحافظات الطاردة للسكان من خيرة شبابها ولسنا محافظة مميزة من حيث الخدمات الأمرالذى يثيرألف علامة استفهام لذلك التصويت الجماعى لمرشح مبارك وليس بوسعنا أن نقول أن لكل جوادٍ كبوة. [email protected]