أدركت البريطانية هارييت توتون 28 عاما من باري في ويلز، قدرتها على إنتاج كمية فائقة من الحليب يوميًا، فسرعان ما استغلت الأمر لتصبح متبرعة رسمية لحليب الثدي على موقع "Human Milk 4 Human Babies ". ويوجد لدى "توتون"، ابنة اسمها لونا تبلغ من العمر 23 شهرا، غير أنها تبرعت لحوالي 20 عائلة في جميع أنحاء بريطانيا، حيث يلزمها 5 ساعات لجمع الكميات المطلوبة. وتجدر الإشارة إلى أن ما يقرب من 5% من النساء في بريطانيا، يكافحن من أجل الرضاعة الطبيعية، حيث لا ينتجن ما يكفي من الحليب. وبهذا الصدد، قالت السيدة توتون: "أنجبت إحدى الأمهات طفلا قبل أوان الولادة، وتبرعت بالحليب لإبقائه على قيد الحياة. ويقدّر الناس هذا الأمر حقا، كما أتلقى صناديق الشوكولاتة وبطاقات الشكر. بالإضافة إلى صور الأطفال وهم يكبرون، ومن الجميل معرفة أنك ساهمت في حياتهم". ومع ذلك، على الرغم من أن السيدة توتون كوّنت صداقات عديدة بعد تبرعها بالحليب، إلا أنها تتلقى ردود فعل متباينة لقرارها هذا. وقالت: "هناك الكثير من الكلمات السلبية حول تبرعي بحليب الثدي بشكل غير رسمي. فبعض الناس لا يتفقون معي ولكن يوجد الكثير من الممتنين لذلك".