افتتحت الصين أول بنك ل"حليب الأمهات" داخل مستشفى عام، حيث يهدف إلى حفظ الحليب للوصول إلى أكبر عدد من المواليد الجدد يتغذون على الحليب الطبيعى للأمهات. وقالت المسؤولة عن البنك البروفسور لى تشنج هونج فى تصريحات لشبكة الصين، إن الهدف من تأسيس هذا البنك هو جعل عدد أكبر من المواليد الجدد يتغذون على الحليب الطبيعى، إذ أن الرضاعة الطبيعية مفيدة للأطفال.
وأوضحت لى تشنج هونج، إنه برغم أن الرضاعة الطبيعية شائعة نسبيا فى بلادنا ولكن هناك بعض الأمهات لا يستطعن ممارستها لأسباب كثيرة منها صحة الأمهات بعد الولادة والتخلى عنها لمعتقدات غير سليمة، فمثلا يظن الناس أن مسحوق الحليب أكثر غنى بالمعادن التى تفيد الأطفال حديثى الولادة مقارنة بالحليب الطبيعى وذلك قبل عقدين أو ثلاثة، وما زال يحافظ بعض الناس على هذا المفهوم الخاطئ حتى الآن، كما توجد أمهات يتخلين عن الرضاعة الطبيعية بسبب القلق من تأثيرها على استعادة رشاقتهن.
وأضافت المسؤولة عن البنك، أنه مقارنة مع مسحوق الحليب، يتمتع حليب الأمهات بأفضل درجة من الهضم والامتصاص والعناصر المنشطة للمناعة، ولا يستطيع أى حليب صناعى أداء هذه الوظائف. لذلك شجع قسم الأطفال بمستشفى "شيهخه" على التمسك بالرضاعة الطبيعية قبل بضعة عشر عاما، وتبلغ نسبة الرضاعة الطبيعية للمواليد الجدد 95.83%، ولكن بعض الأمهات لا يوفرن الحليب الطبيعى لأولادهن بسبب أوضاعهن الصحية، الأمر الذى جعل تأسيس بنك حليب الأمهات لا مفر منه.
وتأسست بنوك حليب الأمهات فى عدد من المدن الصينية ومنها "قوانغتشو ونانجينغ وشانغهاي" باستمرار خلال السنوات الأخيرة، واختلافا عن هذه البنوك، قرر مستشفى "شيهخه" تأسيس بنك حليب أمهات للبحث العلمى، حيث يُستخدم الحليب الطبيعي في البحوث العلمية.
وحظى بنك حليب الأمهات بإقبال واسع لدى مزيد من الأمهات مع أنه لم يدخل حيز التشغيل رسميا، وقد تبرعت أمهات بحليبهن للبنك. وقالت لى "نفكر بتقديم هدايا للمتبرعات، مثل فحص العناصر المغذية فى حليبهن لمساعدتهن على التحكم فى وزن المولود وصحته". مضيفة أنه توجد حاليا سيارات خاصة لجمع حليب الأمهات في بعض المدن الصينية لتسهيل العملية.