طالَبَ الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس الدكتور محمد مرسى أول رئيس مدنى منتخب بعقد مؤتمر شعبى يُدعَى إليه مَن قال "نعم"، ومَن قال "لا"؛ لتجتمع كلمتنا جميعاً على أننا أبناء مصر لنبنى مصر، وهى أعزّ علينا من جميع العصبيات؛ لأن العصبيات لن تزيد النارَ إلا اشتعالاً، مشيرًا إلى أنه يجب أن يكون بناؤنا على أسس سلمية متجردين من كل الانتماءات ويكون انتماؤنا لله. وقال سلامة فى بيان له: لقد زرت أبنائى وإخوانى المعتصمين بمَيدان التحرير يوم الجمعة الماضية، ورأيت الحشود الهائلة التى كانت معتصمة بالميدان، واستغثت بالله تبارك وتعالى، وردد معى هذه الاستغاثات الآلاف المحتشدة بالميدان، وكأن السماء كانت مفتَّحة لنا جميعاً وأننا ولازلنا نستغيث بالله أن يحفظ مصر من المؤامرات فى الداخل والخارج. وأضاف: إننى لم ترتَحْ ولن ترتاحَ نفسى بما انتهت إليه نتيجة هذه الانتخابات بفوز الدكتو محمد مرسى على الفريق أحمد شفيق؛ لأن نسبة النجاح كانت متقاربة جداً، رغم أن أحمد شفيق كان وراءه جميع فلول النظام البائد، ومعهم كثير من اللبراليين والعلمانيين وغير المسلمين، أى أن حوالى نصف مَن قاموا بالإدلاء بأصواتهم صوَّتوا للفلول فى شخص أحمد شفيق. وتابع : إن الذى يزعجنى الآن أن هذه النتيجة إن دلت إنما تدل على أن 49% ممن أدلوا بأصواتهم، و49% من مجموع مَن له حق التصويت امتنعوا عن التصويت، فهذا يعطينا مؤشرًا خطيرًا لا يطمئننى، إنما يدعونا أن نقول مصر أمنا جميعاً نفتديها بأرواحنا، ونقول لمَن لم يُدْلِ بصوته للدكتور محمد مرسى إن محمد مرسى يجب عليه أن يخلع جميع الأردية التى كان يرتديها قبل يوم الأحد 24 يونيه؛ لأن مَن قال "نعم" لمحمد مرسى ليسوا جميعاً من الإخوان، إنما اجتمع جميع ثوار 25 يناير؛ ليقولوا لشفيق ومَن وراءه عسكريون أو مدنيون لا رجعة للنظام البائد بأسْره، وكأن مصر وُلِدَتْ اليوم بعد أكثر من 60 عاماً من حكم العسكر. وأنهى قائد المقاومة الشعبية بيانه بقوله: "لا زلت أقول لا يستطيع محمد مرسى أن يتحمل هذا العبء الثقيل الذى تراكَم منذ أكثر من 60 عاماً، ويجب أن يستعين بالله تبارك وتعالى أولاً، ويكون له مجلس رئاسى يختاره من المخلصين والأكْفاء من شعب مصر الوفىّ دون التقيد بأشخاص معينين، وأرى أن يُختاروا من لجنة وضع الدستور، ويُستفتى على 10 منهم شعبياً ومن ثَمَّ عندما يتشكل مجلس وزراء لا ننظر فيه إلى العصبية، بل يُختار من أكفأ أبناء مصر، كلٌّ فى تخصصه؛ لنبنى مصر من جديد".