بعيون تملؤها دموع الفرح، استقبل أهالى شهداء ومصابى الثورة خبر فوز الدكتور محمد مرسى بسعادة عارمة، حيث انطلقت الزغاريد والاحتفالات وسط جو من البهجة فيما قام البعض بتوزيع الشربات، تأكيدًا على انتصار الثورة ... "المصريون" رصدت لحظات إعلان النتيجة بين أهالى الشهداء ومصابى الثورة، الذين أكدوا أن اليوم فقط عادت حقوق أبنائهم وانتصرت إرادة الله وجفت دموعهم . "الحمد لله دم ابنى مارحش هدر" بتلك الكلمات بدأت السيدة راجية والدة الشهيد محمود صابر حديثها ل"المصريون" قائلة لم أكن أتصور أن يأتى اليوم الذى تنجح فيه الثورة التى راح فيها دم ابنى الشهيد، الذى لم يكمل 25 عامًا من عمره بعد، والذى ضحى بحياته من أجل أن يرى بلاده حرة أبية. مؤكدة أنها اليوم فقط تشعر بالسعادة والفرحة التى لم تشعر بها من قبل وكأن روح أبنها الشهيد ترفرف حولها وهو يبتسم ليقول إن دماءه لم تذهب هدرًا. وبسعادة بالغه قالت أم الشهيد إبراهيم السيد، أحد شهداء جمعه الغضب، إنها استقبلت نبأ سقوط مرشح الفلول وانتصار مرشح الثورة بزغاريد رجت أرجاء منزلها مهللة الله أكبر ولله الحمد، وأضافت أنها اليوم تشعر بأن دماء شهداء مصر لم تذهب هدرًا مطالبة الدكتور محمد مرسى بضرورة إعادة محاكمة قتلة الثوار من جديد بمن فيهم مبارك وأبناؤه ورجاله. فيما أكد محمود السيد، أحد مصابى موقعة الجمل أنه فقد نور عينه عندما قرر مواجهة ظلم نظام بائد واليوم شعر بإن روحه ردت إليه وأصبح يرى نور الحرية من جديد قائلاً: إن انتصار الدكتور محمد مرسى هو انتصار لإرادة الشعب المصرى الذى ثار فى وجه الطغاة. فيما أكدت والدة الشهيد أحمد صابر، أن ابنها توفى برصاص الغدر وهو يتظاهر ضد مبارك ونظامه وكنت اتمنى أن يكون معى اليوم حتى يرى انتصار الشعب المصرى وتحقيقه لأمنيات جيل باكمله عاش فى ظلم وقهر ثلاثين عامًا. وأضافت أنها كلها ثقة فى الدكتور محمد مرسى الذى سيأتى بحقوق ابنها ويحاسب كل من أهدر دماء الشهداء . وبصوت تملأه الرعشة والفرحة بالوقت نفسه ناشد محمد إبراهيم أحد مصابى مجزرة العباسية الدكتور محمد مرسى بأن يقتص لدماء الشهداء والمصابين حتى لا تذهب هدرًا، مؤكدًا أنهم تعرضوا لظلم شديد على يد النظام البائد لا يتمنى أن يراه مرة ثانية فى عهد مرشح الثورة الذى يثقوا فيه لدرجة كبيرة .
