أفاد مسئولون أمريكيون لوكالة "رويترز"، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يدرس خطة يعلن بموجبها القدس عاصمة ل"إسرائيل"، ليسلك بذلك نهجا مخالفا لما التزم به أسلافه الذين طالما أصروا على ضرورة تحديد هذه المسألة عبر مفاوضات التسوية. وأوضحت المصادر أنه من المرجح أن يصدر "ترامب" إعلانًا الأسبوع المقبل يسعى به إلى إحداث توازن بين المطالب السياسية في الداخل والضغوط المتعلقة بقضية تأتي في قلب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني؛ وهي وضع القدس، غير أنه من المتوقع أن يؤجل تنفيذ وعده بنقل السفارة الأمريكية إلى هناك. وأشارت إلى أنه قد يغضِب قرار ترامب هذا، الذي سيعلنه عبر بيان رئاسي أو كلمة، الفلسطينيين وكذلك العالم العربي، ويقوّض مسعى إدارته الوليد باستئناف محادثات التسوية الفلسطينية الإسرائيلية المتوقفة منذ وقت طويل. وتسعى حركة فتح والسلطة الفلسطينية والعالم لعربي بأن تكون "القدسالشرقية" عاصمة لدولة فلسطين، ولايعترف المجتمع الدولي بدعوى "إسرائيل" بحقها في المدينة كاملة. وقد ترضي هذه الخطوة التيار اليميني الموالي ل"إسرائيل" والذي ساعد ترامب على الفوز في انتخابات الرئاسة وكذلك الحكومة الإسرائيلية حليفة واشنطن الوثيقة. كان ترامب قد تعهد في حملة الانتخابات الرئاسية، العام الماضي، بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، لكنه أرجأ في يونيو تنفيذ ذلك، مشيرًا إلى رغبته في إعطاء فرصة لحملة السلام التي يقودها صهره ومستشاره المقرب غاريد كوشنر، لكن هذه الجهود لم تحرز تقدمًا يُذكر.