أعلنت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية مساء الأربعاء، أن المجلس العسكري الأعلى للقوات المسلحة المصرية بعث برسالة لإسرائيل عبر المبعوث الخاص لرئيس الحكومة "الإسرائيلية" المحامى يتسحاق مولخو، جاء فيها، أن نتائج الانتخابات المصرية مهما تكن لن تؤثر على العلاقات بين "إسرائيل" ومصر. وقالت معاريف: "إن مسئولين كبارا في المجلس العسكري الحاكم في مصر، أكدوا للمبعوث "الإسرائيلي" أن الجيش المصري سيبقى الجهة المسئولة والضامنة للعلاقات المصرية مع "إسرائيل"، وعن اتفاق السلام المبرم معها، وأنه لن يتم المساس بأي شكل في العلاقات الأمنية والسياسية والاقتصادية معها". وأشارت معاريف إلى أن المخاوف "الإسرائيلية" ارتفعت خلال الأيام الأخيرة على أثر نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية التي أشارت إلى فوز مرشح جماعة "الإخوان المسلمين" محمد مرسى، وعلى أثر ذلك تستعد إسرائيل للتداعيات هذا المستقبل. وذكرت أنه قد ارتفعت الثقة لدى مولخو، عندما قام المجلس العسكري الأعلى الأسبوع الماضي بإرسال الرسالة لتل أبيب كخطوة وقائية من إمكانية أن يفوز مرسى في الانتخابات، وقبل حل البرلمان الذي شكل غالبية لصالح الإسلاميين، وفى ضربة قانونية ثانية قام بسحب صلاحيات الرئيس المنتخب، ومن بينها موضوع الخارجية والأمن. وقالت معاريف بالرغم من كل هذه الإجراءات لم تطمئن الهيئة السياسية "الإسرائيلية" كونهم يعتقدون أن رسالة الطمأنة غير ملزمة وغير معروف ماذا سيجرى بعد عدة أشهر من تطورات للأحداث في الساحة المصرية، وهل إذا كان الجيش بالفعل سيحافظ على قوته. واشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل مهتمة للغاية بالتوصل إلى تفاهمات بخصوص الوضع الأمني في شبه جزيرة سيناء، وما ترتب عليها من طلبات مصرية في العام الماضي بإدخال كتائب إضافة من الجيش المصري لبسط السيطرة على المنطقة، ومواجهة عوامل التسيب الأمني فيها وموافقة إسرائيل على ذلك. وأضافت معاريف أن التفهم لحاجة إجراء تغييرات في الملحق العسكري للاتفاق مع مصر مشترك لدى الجانبين، وكذلك تتفهم الولاياتالمتحدة ذلك أيضاً، كما تعترف "إسرائيل" بقدرة مصر على ضبط الوضع الأمني في سيناء بشكل أفضل مما عليه اليوم، بسبب انشغال الجيش المصري بالوضع السياسي الداخلي الحساس في مصر.