تعددت ردود الفعل الإسرائيلية على إعلان جماعة الإخوان المسلمين فوز مرشحهم محمد مرسى بالانتخابات الرئاسية. وبعنوان "إلى أين تتجه مصر؟"، قالت القناة السابعة الإسرائيلية إن النتائج غير الرسمية للانتخابات الرئاسية بالقاهرة تظهر تقدم المرشح الإخوانى محمد مرسى وفوزه بغالبية الأصوات، وإنه سيكون الرئيس المقبل لمصر بعد إسقاط الرئيس السابق حسنى مبارك. ولفتت إلى أنه فى محاولة لتهدئة المعارضين له، قال مرسى فى مؤتمر صحفى بعد إعلان نتائج اكتساحه الانتخابات إنه جاء برسالة سلام لا انتقام أو تصفية حسابات، مضيفة فى تقريرها أن أزمة جديدة تتشكل الآن فى مصر؛ فالمجلس العسكرى الحاكم للبلاد أعلن عن تعديلات دستورية تمنحه سلطات إضافية، من بينها أن رئيس الجمهورية قد يعلن الحرب فقط إذا ما صدق على ذلك المجلس العسكرى. وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن انتقادات شديدة تم توجيهها ضد هذه التعديلات الدستورية، حيث ترى فيه الحركات الإسلامية والأحزاب اليسارية محاولة من العسكرى لإجهاض إنجازات الثورة، لافتة إلى أنه من المتوقع تنظيم مظاهرة مليونية ضد ما تسميه تلك الحركات والأحزاب "انقلابًا دستوريًا" فى ال30 من يونيه الجارى. وبعنوان: "احتفال بالنصر والجيش يسيطر"، قال موقع "واللاه" الإخبارى العبرى إن الإخوان المسلمين يحتفلون بانتصار مرشحهم محمد مرسى بالانتخابات الرئاسية فى الوقت الذى لا يريد فيه مؤيدو منافسه أحمد شفيق التسليم بالأمر، بينما قام المجلس العسكرى بتقليص صلاحيات الرئيس المقبل. وأضاف أنه بعد انتهاء الجولة الثانية من الانتخابات ما زال من الصعب معرفة يد من الأقوى فى القاهرة؛ مضيفة أن وسائل الإعلام المصرية لم تعلن رسميًا بعد عن هوية الفائز، رغم أن معظم الأصوات تتجه إلى المرشح الإخوانى محمد مرسى، لافتة إلى أنه فى المقابل يبدو أن المجلس العسكرى الحاكم بالبلاد يحاول الإمساك بالسلطة وأعطت لنفسها صلاحيات واسعة فيما يتعلق بمجال التشريع والميزانية. ولفت إلى أن تلك الصلاحيات تنتمى من المفترض للبرلمان الذى تم حله قبل أيام على يد المجلس العسكرى، مشيرًا فى تقريره إلى أن نتيجة لخطوة العسكرى الأخيرة يصبح الرئيس القادم عديم الصلاحيات. من جانبها، قالت صحيفة هاآرتس العبرية إنه بسبب عدم وجود دستور يحدد وظائف ومهام رئيس الجمهورية فى فترة ما بعد الثورة، فإنه ما زال من غير الواضح ما هى صلاحيات الرئيس المنتخب أو علاقاته مع المجلس العسكرى.