تبنت جماعة تطلق على نفسها اسم "جند الإسلام"، عملية عسكرية ضد مجموعة من عناصر "داعش" الإرهابي في سيناء. وأكدت الجماعة، في بيان صدر عنها، السبت، أنها تمكنت من تنفيذ هجوم على مجموعة من عناصر "داعش"، في عملية أطلقت عليها اسم "صيال خوارج البغدادي" بسيناء، داعية 4 من قادة "داعش" سيناء بتسليم أنفسهم إلى الجماعة في أقرب وقت قبل القدرة عليهم، وتنفيذ الحكم الشرعي. وحول المنهج الفكري وقادة هذه الحركة, قال سامح عيد، الباحث في شئون الحركات الإسلامية, إن مثل هذه الحركات قد تكون مرتبطة بتنظيم القاعدة, وتعمل في سيناء منذ 5 سنوات, مشيرًا إلى أن هناك تخبطًا داخل الجماعات المسلحة هناك. وأشار في تصريحات ل"المصريون", إلى أن التراجع النسبي لعمليات الجماعات المسلحة خاصة على الحدود الشرقية, نتيجة الضربات الاستباقية التي توجهها القوات المسلحة, لافتًا إلى وجود تفكك بينها، خاصة وأن فكر القاعدة يختلف عن "داعش", مضيفًا أنه في النهاية كلها جماعات صاحبة فكر متطرف. وتابع: "هناك تخبط كبير واضح في جماعات العنف المسلح المنتعشة بسيناء, وضح في الآونة الأخيرة مع فشل هذه الجماعات في الوصول إلى مناطق عسكرية, ما جعلها تتجه نحو المدنيين, كان أبرز تلك العمليات استهداف مصانع الأسمنت الخاصة بالقوات المسلحة والتي تضم عددًا لا بأس منه من المدنيين، بالإضافة إلى البنك الأهلي فى العريش, وصولاً إلى استهداف السائقين وحرق شاحناتهم فى سيناء قبل يومين, فتنظيم القاعدة وأتباعه من جند الإسلام كانوا يرفضون قتل المدنيين وتعذيبهم والتمثيل بجثثهم، وذبح الخصوم أو حرقهم، بينما داعش يؤيد ذلك وينفذه, وأعتقد أن ذلك السبب الرئيسي للخلاف بينهم". من جهته قال الخبير الأمني, العميد محمود القطري, إن الانشقاق أكبر دليل واضح على انهيار التنظيمات المسلحة، التي تحارب قوات الجيش والشرطة في سيناء, كما أن ذلك لن يكون الأخير. وأوضح القطري ل"المصريون"، أن الفترة المقبلة ستشهد انشقاقات عديدة داخل الجماعات الإرهابية هناك. وقال إنه يبدو أن هذه الجماعات تعانى من أزمة مالية، بعد أن جمدت مصر مصادر تمويلهم وقطعت عنهم الإمدادات من الحدود الشرقية.