سلط موقع هيئة الإذاعة البريطانية "البى بى سى "الضوء على مشهد قتالى جديدا، لم تعرفه سيناء من قبل، بدأ يلوح في الأفق، طرفاه هذه المرة الجماعات الجهادية الإسلامية المتطرفة. ونقل الموقع بيان صوتي، أعلنت فيه جماعة تُعرف باسم "جند الإسلام"، وتعتنق فكر تنظيم "القاعدة"، أنها استهدفت مسلحين بجماعة "ولاية سيناء" الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش سيناء". وقالت "جند الإسلام" إن الهجوم جاء في يوم 11 أكتوبر الماضي، وأنه استهدف سيارات لمسلحي "ولاية سيناء"، وأسفر عن مقتل أربعة منهم. ووصف البيان مسلحي "ولاية سيناء" بأنهم من "الخوارج". وأرجعت الجماعة قيامها بتلك العملية إلى اعتداء مسلحي "ولاية سيناء" على المدنيين "المسلمين" في مدينة رفح المتاخمة للحدود مع قطاع غزة الفلسطيني. وأدانت الجماعة هجوما شنه مسلحو "ولاية سيناء" على شاحنات نقل تابعة لشركة "العريش للأسمنت"، التي يديرها الجيش المصري، وأسفر عن مقتل تسعة سائقين مدنيين. جماعة "ولاية سيناء" تحد يواجه المؤسسة الأمنية في مصر ويرجع ظهور جماعة "جند الإسلام" إلى عام 2013، حين أعلنت مسؤوليتها عن استهداف مبنى المخابرات الحربية التابع للجيش في مدينة رفح بسيناء. وأسفر الهجوم حينها عن مقتل وإصابة عدد من أفراد الجيش. وفي عام 2015، بثت الجماعة مقطعا مصورا لتدريبات مقاتليها. ومنذ ذلك الحين، اختفت الجماعة ولم تظهر إلا من خلال بيانها الصوتي. ويرى محللون أن عودة الجماعة للظهور وممارسة النشاط المسلح ضد "ولاية سيناء" قد تؤدي إلى انشقاق في صفوف مسلحي تنظيم الدولة، وذلك في ضوء ما يعانيه التنظيم في قاعدته في سوريا والعراق، بالإضافة إلى تراجع الزخم في سيناء.