اتجهت أنظار المعتقل جمال محمد سلومه ناحية الأسلاك الشائكة التي تمنعه عن الحرية في انتظار زيارة من أهله الذين مرعلي زيارتهم الأخيرة له فترة طويلة لأنه كان محروما وكل معتقلي سجن وادي النطرون من الزيارة منذ فترة طويلة ،الرجل حاول تقدير حجم المعاناة التي يتعرض لها أهله عند قيامهم بزيارته لكن كل تلك الأفكار ذابت تماما بعد مناداة اسمه ليقوم أهله بزيارته ، قصته مع المعتقل بدأت في غضون عام 1994 عندما هاجمت السلطات منزله لتقوم باعتقاله في سجن وادي النطرون دون أن يفهم أحد سببا لذلك ،وبعد أقل من سنتين في المعتقل عاني من مرض السكر وارتفاع ضغط الدم لتتضاعف معاناته التي لم يوقفها تقديمه للعديد من التظلمات التي لم تنفذ جميعا ورغم مرور أحد عشر عاما علي اعتقاله إلا انه لم يزل يتوقع معجزة من السماء تعبر به وبزملائه الي خارج نفق الاعتقال البغيض.