داخل أروقة المحاكم قصص وحكايات عن حالات طلاق كان سببها تبذير الزوجة وإسرافها وعدم استطاعة الرجل اللحاق بركب طلباتها التى لا تنتهى. ومن الرجال عدد لابأس به يعانى من تصرفات مثل هذة النوعية من الزوجات بسبب الافراط والتبذير وكثرة الأنفاق بدون وعي، الأمر الذى يشكل عبئاً ثقيلاً على عاتق الزوج حتى لو كانت ظروفه المادية متيسرة فمثل هذا النوع من النساء لن يمكن الرجل أبدًا من الارتقاء والارتفاع بوضع الأسرة وتغيير أحواله للأفضل. وإذا حاول الرجل أن يضع حدوداً لتبذير الزوجة وجشعها، فسرعان ما تندلع المشكلات وعلى الفور تتهمه الزوجة بالبخل والتقصير، برغم أن معظم هذه الطلبات من الكماليات بل يصنفها البعض تفاهات وإنكار لنعم الله علينا. مثال ذلك، ركض الزوجات وراء مراكز وعيادات التجميل، والتى تشهد إقبالاً غير عادى بمختلف أنواعها وأشكالها، ولأن الزوج غير ملزم بمثل هذه النفقات فقد رفضت محكمة الأسرة بزنانيرى إلزام الأب "صلاح. س"، موظف كبير بأحد البنوك، سداد 70 ألف جنيه تكاليف عمليات تجميل لابنته بعد تحريض من الأم التى قامت برفع دعوى للمطالبة بهذا المبلغ وأمام المحكمة وقف الزوج و تحدث قائلاً: شاءت الأقدار أن أتزوج من فتاة سطحية التفكير فقد اضطرتنى هذه الزوجة التى لا تقدر المسئولية إلى إنفاق كل ما جنيته من كدى فى سنوات عمرى بسبب تبذيرها ويا ليت كان لشيء نافع بل كله لأمور تافهة وسخيفة فرفاهية العصر تقتل بعض النساء، خصوصاً الساخطات منهن والمتطلعات لحياة الغير فتخرب بيتها بيديها غير مبالية بالعواقب فهذه الزوجة كثيرًا ما اضطرتنى إلى الاستدانة من هنا وهناك نزولاً عند تحقيق رغباتها الكثيرة ولكن بعد أن وصلت الأمور إلى وضع لم أعد أحتمله وبعد أن تيقنت أن هذه الزوجة لا هم لها إلا طلباتها واحتياجاتها فقط سواء كان المال موجوداً أم لا قررت طلاقها فهو أفضل قرار اتخذته فى حياتى وبالفعل فقد انفصلنا وبعدها بدأت ترفع علىّ الدعوى تلو الأخرى وقد قضت المحكمة لها ولابنتنا نفقة تعليم خاص بلغت آلاف الجنيهات فى دعوى سابقة أمام نفس الدائرة، ثم طالبتنى بأداء نفقة علاج ابنتنا، لإجراء عملية تدبيس معدة، لها وتركيب تقويم أسنان. وتابع الزوج: أنا لم أقصر فى وجباتى نحوهما أما مثل هذه التكاليف فأنا غير ملزم بها ولا أستطيع سدادها. أما المحكمة فقد قالت: إن الهدف من القانون عندما فُرِضَت نفقات مصاريف علاج الزوجة والأولاد على الأب، مساعدتهم على تحمل أعباء المعيشة، وأن النفقات التى نص عليها القانون هى نفقات العلاج للأمراض الطارئة والخطيرة. وأنه وفق ما تبين من المستندات المقدمة للمحكمة، والتى قضت من خلالها برفض النفقة التى تطالب بها، أن الأم وابنتها طالبا بنفقة بسبب إجراء عمليات تجميل، وهى عملية ليست خطيرة.