أيها البطل لقد ملكت قلوب محبيك ,أسرت كل من حولك بالتفاف الناس عليك، لقد عريت النظام الفاسد المستبد، وقهرت دعاة الفكر من المرتزقة الذين قبلوا أن يكونوا فى صفوف المزورين، لم يستطيعوا أن يجابهوك ولم يقووا على حججك، فقد ملكت قلب الصغير قبل الكبير، وحزمت أمتعة الثقة فحوتها قلوب الناس وعقولهم، لم تجد معهم البلطجة لترد الناس عنك، ولم تجد معهم القنابل المسيلة للدموع لتفريق الناس من حولك، ولم تفلح معهم سيارات الإسعاف لتبديل الصناديق بها، كل هذا ولم يفلحوا فى إسقاطك، لم يخز المفكر الكبير لسان حال الرئاسة فى مصرنا المحروسة ماكتبه بخط يده فلى كتابه نهج الثورة ص 37 بالحرف الواحد"لا يوجد ما هو أسوأ من تزييف الإنتخابات أو تزوير النتائج سببا لتشويه صورة بلد ووضعه فى دائرة التخلف الفكرى والفساد السياسى" ترى هل نسى الناطق باسم النظام هذا الكلام؟ هل خلع ثوب الفكر وارتدى ثوب اللاأخلاق فى السياسة من أجل منصب زائل وأمر حائل تطول وقفته بين يدى الله ليسأل عنه يوم القيامة؟ هل نسى الرجل الذى كان مطروحا كوزير للخارجية ماعلمه للأجيال، من مبادئ النزاهة والحرية والفكر؟ نعم نسى وداس على كل القيم يوم خرجت الألوف لتقول لحشمت نريدك رغم الضرب والتفريق ، نريدك رغم السجن والإبعاد، نريدك رغم كيد الكائدين ومكر الماكرين، نريد رغم أنف الرئاسة وحزبها المعيب وجحافل الأبطال من أشاوسة رجال الأمن وحماة الوطن.... ذكرنى موقفه المهترئ بموقف حدث لى وأنا طالب بالجامعة لوزير مصرى سابق مرموق أراد أن يزور لجنة إنتخاب كنت مندوبا فيها وجاء ليتأبطنى ويحادثنى على انفراد برغبته فى ذلك فقلت له ، هل هذا هو العلم الذى تعلمه لطلابك فى الجامعة؟ ماذا ستقول لهم ياسيادة الوزير حين يسألوك عن التزوير وأنت أستاذ الإقتصاد والقانون، إن هذا لن يكون أبدا ولم اوافقه على مطلبه الدنئ وذهب إلى غير رجعة، حتى يومنا هذا يستجدى، ولكن هيهات هيهات، لو دامت لغيره ماوصلته وهى رسالة لرئيس لجنة السياسة بمجلس الشعب المعين على مدار حياته الدكتور مصطفى الفقى، لو دامت لغيرك ماوصلتك، لقد سجلت سجلا أسودا فى حياتك ومحوت كل ماناديت به طوال عمرك أمام إغراء منصب ورسبت فى دائرتك أمام الناس وأمام نفسك وأمام تلامذتك فى محراب السياسة والفكر، ألا "كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ" (الصف:3) أمتعض وأتألم وأنا أتابع الأحداث بعيدا عن وطنى لما يحدث لها، لماذا تجيش الدولة جيوشها لإسقاط فرد واحد؟ السبب لأن نجاحه سقوط للنظام بأسره، لقد تقدم البطل الدكتور محمد جمال حشمت ب 34000 صوت مقابل 6000 بعد التزوير وتبديل الصناديق وعلقت النتيجة وأعلن عن ضغوط تمارس على رئيس اللجنة ليعدل عن إعلان النتيجة، فكان بعد مداولات نقطة سوداء فى رداء القضاء الأبيض، لقد لوث الثوب وانحاز للأدعياء ولم يراقب الله فيما قال وأعلن زورا وبهتانا وكذبا فوز السالف الذكر المفكر والسياسى الكبير، حسبنا الله ونعم والوكيل، وأقول لمن لا يعرفون حشمت الإنسان الراقى المتحضر الخلوق والذى أعرفه تمام المعرفة ، قدمته يوما فى أحد المؤتمرات فملك قلوب الحضور وعقولهم بحسن بيانه وجميل عباراته وأخلاقه العالية، أقول لهم هذا هو حشمت الذى تاّمروا عليه فى برلمان 2000 لأنه صاحب الإستجواب الذى زلزل وزير الثقافة ورؤوس الفكر فى مصر عن رواية " وليمة أعشاب البحر"، حشمت الذى فجر قضايا الفساد والمحسوبية، وتاّمروا على إخراجه فى مسلسل سخيف بعد عامين من العطاء، يكفيك أنك النائب الشرعى وليذهب دعاة الفكر إلى مزبلة التاريخ والذى سيسجل عارهم وشنارهم وتجردهم من كل قيمة، تحياتى إلى أخى وحبيبى النائب الشرعى لمدينة دمنهور الأستاذ الدكتور جمال حشمت ويكفينا أن تفوز بقلوب الناس وحساب الظالمين على الله.. تحياتى إلى شعب دمنهور الأبى الذى جعل صدره فداء لنائبه، تحياتى لمن وقفوا فى وجه الظلم ليقولوا لهم لا، تحياتى لمن فضحوا رجال الديمقراطيه فى حزب مصر الأوحد أمام العالم الذى سجل اعتقال مراسلى الصحف الأجنبية ومصادرة كاميراتهم وأجهزتهم، تحياتى إلى ذلك الشعب الذى وقف فى يوم العزة والكرامة فى وجه الظالمين والمزورين، تحياتى لمن أمضوا الليل تحت المطر محتسبين سهرهم طوال الليل وطول نصبهم فى النهار حتى لا تسرق إرادتهم وهنيئا لكم هذا الموقف المشرف.... وأقول لسارق الإرادة ومفكر العصر السياسى اللامع الدكتور مصطفى الفقى " إن ميدان القول غير ميدان العمل" ، " وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) (آل عمران:161) عش مع هذه الاّية واستنشقها وتجرع مافيها وحسابك على الله..... د. إيهاب فؤاد