كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن تفاصيل 50 دقيقة من المباحثات بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الفرنسى، إيمانويل ماكرون، بشأن أوضاع حقوق الإنسان في مصر، وذلك خلال لقائهما في قصر الرئاسة "الإليزيه"، بباريس، خلال الزيارة الرسمية للسيسى إلى فرنسا. وقالت الصحيفة إن الرئيس الفرنسي ناقش مع نظيره المصرى- خلال اللقاء، الذي وصفته ب"اللقطة السرية"، والذي استمر لمدة 50 دقيقة، وتركز النقاش فيه حول أوضاع حقوق الإنسان في مصر- وجود نحو 15 صحفيًا وناشطًا في السجون المصرية، وسط ظروف سيئة. وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه على الرغم من أن «ماكرون» أكد أن هناك حاجة ملحة لاحترام سيادة القانون وحقوق الإنسان في ظل الحرب على الإرهاب، فإنه شدد في الوقت نفسه على أن القاهرة شريك استراتيجي، وأعرب عن إصراره على أن العمل ضد الإرهاب مع القاهرة عبارة عن «معركة مشتركة». ولفتت الصحيفة إلى أن تصريحات "ماكرون" حول حقوق الإنسان كانت متوقعة من جانب المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال حقوق الإنسان، مثل "هيومان رايتس ووتش" و"العفو الدولية" و"مراسلون بلا حدود"، التي كانت تؤكد أن القاهرة تمر حاليًا بأسوأ أزمة لحقوق الإنسان في البلاد منذ عقود، وتزعم أن هناك 60 ألف سجين سياسى، وأن الحكومة تمارس القمع أيضًا ضد اليساريين والليبراليين والمثليين.