يلتقي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في الثامنة من مساء الجمعة باستاد برج العرب منتخب إفريقيا الوسطي، في لقاء الذهاب بالمرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية المقرر إقامتها بجنوب إفريقيا في يناير المقبل. كان من المقرر إقامة مباراة اليوم يوم الأحد المقبل ، إلا أن الاتحاد الإفريقي قام بتغيير موعدها لتقام -الجمعة- لتعارض الموعد الأصلي مع انتخابات الإعادة الرئاسية.. فيما يجرى لقاء العودة نهاية الشهر الجاري، ويتأهل الفائز بمجموع اللقاءين للمرحلة النهائية من التصفيات ليواجه أحد المنتخبات التي شاركت في كأس الأمم الأخيرة في غينيا الإستوائية والجابون والفائز منهما يتأهل مباشرة لكأس الأمم. ويدخل المنتخب لقاء اليوم بمعنويات مرتفعة للغاية بعد نجاحه في الانفراد بقمة المجموعة السابعة بتصفيات كأس العالم عقب فوزه خارج أرضه علي منتخب غينيا، غير أن الأهداف التي يسعي المنتخب وراءها خلال مواجهته مع إفريقيا الوسطي تختلف تماما عن أهدافه خلال مواجهتيه السابقتين أمام موزمبيق وغينيا، فالفريق ليس مطالبا بتحقيق الفوز فقط، بل يجب علي الفوز أن يقترن بتسجيل عدد وافر من الأهداف تريحه في لقاء العودة في بانجي لأن نتائج منتخب إفريقيا الوسطي في تصفيات أمم إفريقيا الماضية تشير إلي أنه من الصعب أن يخسر علي أرضه ووسط جماهيره، لذلك فإن حسم النتيجة في برج العرب ضرورة حتمية. ويواجه المنتخب الوطني اللياقة البدنية العالية والقوة جسمانية لفريق افريقيا الوسطى بخبرته الافريقية والمهارة والتفوق التكتيكي اللذين يمكن أن يجعلا من القوة البدنية عنصرا محايدا تماما ، مع اللجوء للعب السريع وتناقل الكرة بسرعة تاركين الضيوف يلهثون وراءها لاستنزاف مخزونهم من الطاقة. من ناحية أخري، فإن قوة لاعبي إفريقيا الوسطي ربما تجعل الأمريكي بوب برادلي يبني طريقة لعب المنتخب الوطني علي أساس عدم وجود رأس حربة صريح وهي الطريقة التي أثبتت نجاحها في مباراتي موزمبيق وغينيا.