مظاهرات حاشدة شهدتها العاصمة الألمانية برلين، مساء اليوم الأحد، احتجاجًاعلى دخول حزب "البديل من أجل ألمانيا" (يمين متطرف) إلى البرلمان (البوندستاج) في الانتخابات البرلمانية التي شهدتها البلاد الشهر الماضي. وتجمّع آلاف الأشخاص أمام "بوابة براندنبورج" التاريخية، الواقعة في مركز برلين، تلبية لحملة أطلقها الطالب الجامعي، علي جان، عبر وسائل التواصل الإجتماعي "ضد الكراهية والعنصرية في البرلمان الفيدرالي" ولاقت الحملة دعمًا كبيرًا من المنظمات والجمعيات، وفي مقدمتها اتحاد النقابات في ألمانيا؛ حيث رفع المتظاهرون لافتات مناهضة للعنصرية والكراهية، وأخرى تدعو لمواجهة أفكار حزب "البديل من أجل ألمانيا". وطالب المتظاهرون بأن تتصدّى جميع فئات الشعب الألماني لأنشطة "النازيين الجدد"، و"العنصريين"، الذين دخلوا البرلمان الفيدرالي لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية. وقالت فيرونيكا شميدت، وهي إحدى المشاركات في المظاهرة،أنه ينبغي على الجميع تبّني لغة الحوار والتسامح مع الناس بدلًا من الإقصاء، مشددة على ضرورة احترام آراء الآخرين. من جهتها، قالت جاسمين جيبهاردت، إنها شاركت في المظاهرة بسبب مناهضتها للعنصرية، ورفضها لدخول حزب "البديل من أجل ألمانيا" إلى البرلمان الفيدرالي، داعية إلى حظر الحزب في البلاد. وفي 24 سبتمبر حقق حزب "البديل" قفزة هائلة، واحتل المرتبة الثالثة ب12.6% من الأصوات، خلف كل من حزب "الاشتراكيين الديمقراطيين" (20.5%)، و"الاتحاد المسيحي" بقيادة المستشارة، أنجيلا ميركل (33%).