أكد وزير الخارجية محمد عمرو أن جولة الاعادة لإنتخابات المصريين فى الخارج كانت مؤشرا على رغبة حقيقية في إدلاء المصريين بأصواتهم والمشاركة فى رسم مستقبل مصر . وأشار وزير الخارجية -خلال لقائه الاسبوعى مع المحررين الدبلوماسيين -أن الوزارة قد دفعت بعدد من العاملين في الوزارة سواء دبلوماسيين او اداريين لمساعدة السفارات والقنصليات التي بها اعداد كبيرة من الجالية المصرية مثل السعودية والكويت، وستقوم اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية بالاعلان الرسمي في مقر وزارة الخارجية خلال ساعات،موضحا انه كان هناك بعض الطعون التي قدمت خصوصا لعملية التصويت عبر البريد وقمنا بنقلها للجنة العليا التي طالبت بالتحفظ علي الصناديق في السفارات تحديدا في الرياض وجنوب افريقيا وتم تشميعها وارسالها للوزارة لتفتح بمعرفة اللجنة العليا للنظر فيها . وردا على سؤال حول الاعتداءات التى جرت للمصريين فى اليونان قال عمرو أنه جرى إتصال على الفور بين السفير المصرى ومسئوليين على أعلى مستوى باليونان وقد أصدرت اليونان إعتذارا رسميا لمصر عن هذا الاعتداء على المصريين الاربعة لافتا الى زيارة السفير اليونانى بالقاهرة للوزارة وتم بحث هذا الموضوع معه وأكد ان ليس المقصود هو المصريين بصفتهم إنما هذا أمر غير مقبول وسيعملوا على حماية المصريين بكل الطرق مكررا الاعتذار عن أى إعتداء قد حدث . وأوضح الوزير محمد عمرو-خلال اللقاء- ان قنصليات وسفارات مصر بالخارج تتابع موضوع الاعتداء على أى مصرى بالخارج لحظة بلحظة مشيرا الى أن هناك قنوات مفتوحة مع وزارات الداخلية فى هذه الدول التى يحدث فيها إعتداءات لضمان حماية المصريين وأكرر وأقول أن مثل هذه الاعتداءات ليس المقصود منها المصريين وإنما الأجانب بشكل عام . وردا على سؤال حول تقييم الخارجية لضعف القوة التصويتية لجاليات مصرية كبيرة فى دول أجنية خلال الانتخابات .. قال وزير الخارجية أن جزءا من نقص المشاركة فى الانتخابات كان بسبب عدم حيازة العديد من الجاليات المصرية لبطاقات الرقم القومى خصوصا فى الولاياتالمتحدةالامريكية نظرا لزياراتهم القليلة الى مصر بينما تجد فى الدول العربية زيارات متعددة للمصريين الى القاهرة لذلك فهم يحملون بطاقات الرقم القومى . وقال وزير الخارجية انه يعتقد أن هذا الامر سوف يتغير فى الانتخابات المقبلة نظرا لأن وزارة الداخلية تكثف سفر وفود لها لهذه الدول لإستخراج بطاقات الرقم القومى للمصريين هناك . وحول موقف وزارة الخارجية من ترشيح عدد من سفرائها للمشاركة فى الجمعية التأسيسية للدستور وهل ما إذا كان هناك تشاور سيتم بين الوزارة واللجنة ؟ قال وزير الخارجية ان النادى الدبلوماسى المصرى قد تقدم فى السابق بعدة أسماء ولم نتقدم فى المرة الثانية بأسماء جديدة لاننا نرى أنه إذا كان لدينا أفكار يمكن أن نطرحها ونوصلها للجنة التأسيسية عبر قنوات عدة بدون ان يكون لدينا شخص ممثل فى اللجنة لأن جزءا من النظام التأسيسى للجمعية أنهم سوف يستعينون بالخبرات الخارجية . وأشار وزير الخارجية انه طلب من بعض الدبلوماسيين بالوزارة إذا كان لديهم أية أفكار أن يتم تجميعها لإرسالها الى الجمعية التأسيسية . وحول جهود تسليم رجل الاعمال حسين سالم الى مصر قال وزير الخارجية أن الجهود المصرية تمضى قدما نحو التسليم ولم يصلنا أى شئ ولكن قد حدث تعليق من المحكمة الدستورية الاسبانية لتنفيذ القرار لحين النظر فى طلب سالم اللجوء السياسى بأسبانيا وهذا ما أبلغنا به رسميا . وردا على سؤال حول الاحداث التى وقعت مؤخرا فى تونس قال وزير الخارجية انه يتمنى للأشقاء فى تونس الاستقرار ونحن نرى انه فى المراحل الانتقالية هناك قطعا أزمات ومصر نفسها مرت بها ونتمنى للدولتين الاستقرار وأن يحققا الامال التى قامت عليها الثورات سواء التونسية أو المصرية. وحول مشروع إعداد هيئة لرعاية المصريين فى الخارج أوضح وزير الخارجية أن القانون معد سلفا ونحن بصدد التقدم به الى مجلس الشعب وطالبنا من اعضاء المجلس محاولة إصداره فى أسرع وقت لما سيكون له أثر إيجابى فى دعم إمكانيات الخارجية للدفاع وحماية مصالح المصريين فى الخارج .