قال المستشار طارق البشرى، رئيس لجنة التعديلات الدستورية الأخيرة، إن التشكيل النهائى للجمعية التأسيسية لوضع الدستور، جاء نتيجة التوافق بين القوى السياسية بغض النظر عن انسحاب عدد من الأحزاب من هذه الجمعية، خاصة أنه كان هناك صراع حول المراكز بين الأحزاب المنسحبة. وأشار البشرى فى تصريحات خاصة ل "المصريون"، إلى أنه لا توجد أى أزمة فى تشكيل الجمعية التأسيسية كما تروج بعض القوى السياسية، خاصة أن الأسماء التى طرحت فى الجمعية جاءت بانتخاب أعضاء مجلسى الشعب والشورى. ورفض ما يتردد حول انفراد فصيل سياسى بعينه لتشكيل الدستور، الأمر الذى قد يدخلنا فى مشاكل كثيرة نحن فى غنى عنها, رافضًا ما تردده الأحزاب المنسحبة من التأسيسية بأن دستور مصر سيكتب على أساس طائفى لحساب تيار ضد تيار، وفئة ضد فئة. وتوقع البشرى أن تنتهى الخلافات بين الأحزاب المنسحبة من تأسيسية الدستور وتيار الإسلام السياسى وعلى رأسهم الإخوان المسلمين فى أقرب وقت ممكن؛ لكتابة دستور توافقى يعبر عن كل فئات المجتمع المصرى. وطالب كل الأحزاب والقوى السياسية المنسحبة من التأسيسية بالتوافق فيما بينها وأن ينظروا إلى مصلحة مصر العليا؛ من أجل كتابة دستور مصر؛ لبناء مصر الديمقراطية الحديثة التى تقوم على المواطنة بين جميع المصريين بدون أى تمييز بينهم.