كشفت مصادر باللجان العامة للانتخابات بالإسكندرية والبحيرة عن أسرار تدخل الدكتور زكريا عزمي بناء علي توجيهات سياسية عليا لتعديل نتائج فرز المرحلة الثانية في الإسكندرية والبحيرة. قالت المصادر إن توجهات مؤسسة الرئاسة في البداية كانت تتطلب أن لا يتعدي فوز جماعة بالإسكندرية عن 4 مقاعد بأي حال من الأحوال بالإضافة لمقعدين للأحزاب والمستقلين . لكن نتائج الفرز كشفت خسارة الحزب الوطني ل 90% من مقاعده الأمر الذي تطلب تدخل د. زكريا عزمي طالباً من رئيس اللجنة العامة للانتخابات بالإسكندرية تأجيل إعلان النتائج عده ساعات للتشاور ، وهو ما عطل إعلان النتائج حتى ساعات الصباح الأولي رغم انتهاء عمليات الفرز ورصد الأصوات في الساعة 12 مساء في كل دوائر الإسكندرية. وفي النهاية جاءت الموافقة علي إعلان النتائج بعد تعديلها ليدخل السيد راشد الإعادة علي مقعد العمال في دائرة سيدي جابر بعد أن كان فرز الأصوات قد أكد هزيمته أمام محمود الشاهد " مرشح مستقل ". وقالت المصادر إن السيد راشد اتصل بالعديد من القيادات السياسية وبكي عدة مرات طالباً تدخلهم لتعديل النتيجة كما حدث مع آمال عثمان وقد وعده د . أحمد فتحي سرور بالتدخل. وفي دائرة المنشية وبعد الإعلان عن نجاح مرشحي الإخوان محمود عوض وسعد السيد تقرر تعديل النتيجة علي أنها إعادة بين مرشحا الإخوان ومرشحي الحزب الوطني آمر أبو هيف وأحمد أبو عزت ، وذلك الحال في دائرة المنتزه حيث تم تعديل النتائج لتكون إعادة بين د. محمد عبد اللاه مرشح الوطني وعلي سيف المرشح المستقل رغم أن الأصوات التي حصل عليها سيف كانت تؤهله للفوز بالمقعد من الجولة الأولى . وفي دائرة العامرية والدخيلة ، تقرر تعديل النتائج لتكون إعادة بين مرشح الإخوان د. توكل مسعود ومرشح الوطني رجل الأعمال عبد المنعم راغب ضيف الله وفي دائرة الرمل فشلت محالات د. زكريا عزمي لتعديل النتيجة نظراً لاكتساح مرشحي الإخوان المحمدي سيد أحمد وصبحي صالح ، وأيضاً نظراً لتحذيرات الأمن من حدوث احتجاجات لو تم تعديل النتائج من اجل إنجاح خالد أبو إسماعيل ، وفي كرموز تم التسليم بنجاح مرشح الإخوان محمود عطية الذي أكتسح بفارق هائل جداً خشية وقوع مظاهرات. وفي مينا البصل ، فشلت محاولات زكريا عزمي وآخرون في أن يتم تقاسم مقعدي الدائرة بين الإخوان والحزب الوطني ليفوز حسين محمد والصافي عبد العال ، وأمام الحشود الهائلة من أنصار الإخوان حول قسم شرطة مينا البصل حيث مقر الفرز أضطر رئيس اللجنة إلي إعلان النتيجة الحقيقية بفوز مرشح الإخوان حمدي حسن وحسين محمد رغم تأخذ دام أكثر من 7 ساعات. وفي دمنهور ، كانت الفضيحة الكبرى حيث أبلغ زكريا عزمي رئيس لجنة الفرز أن قراراً سيادياً قد صدر بإنجاح مصطفي الفقى رغم حصول د. محمد جمال حشمت علي أعلي الأصوات ، وفي البداية رفض رئيس اللجنة الامتثال للتهديدات وصمم علي إعلان فوز جمال حشمت إلا أن مسئولاً في جهاز أمن سيادي دخل في مفاوضات مع رئيس اللجنة وحاول إقناعه أن فوز مصطفي الفقي رغم التسليم بهزيمته إنما يأتي في إطار المصلحة العليا القومية لأن المصلحة القومية العليا علي حد زعمه تتطلب وجوده رئيساً للجنة الشئون الخارجية في المرحلة القادمة. وأضطر رئيس اللجنة لإعلان فوز مصطفي الفقي رغم اكتساح جمال حشمت بفارق هائل جداً. وفي كفر الدوار نجحت الضغوط لتعديل النتيجة ليدخل زكريا الجناحي " إخوان " مرحلة الإعادة مع مرشح الوطني محمود حجاج بعد أن كان قد تم الإعلان عن فوز الجنايني باكتساح. وقالت المصادر إن شخصيات سياسية عليا تدخلت لتعديل النتائج في دوائر أخري لمنع الإعلان عن فوز مرشحي الإخوان من الجولة الأولي ولحفظ ماء وجه الحزب الوطني.