أعربت الولاياتالمتحدة أمس عن "قلقها" إزاء أعمال العنف والبلطجة التي شهدتها الجولة الأولى من المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية في مصر ، لكن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية رفض التعليق على النتائج القوية التي حققها مرشحو جماعة الإخوان المسلمين ، وحصولها حتى الآن على 47 مقعدا . وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية شون ماكورماك "لقد لاحظنا مؤخرا زيادة في مستوى العنف مما يثير قلقنا " ، و"لقد اتصلنا بالحكومة المصرية بهذا الشأن ودعوناها إلى تأمين مناخ يستطيع في إطاره الناس التعبير بحرية ويستطيع المرشحون التعبير عن أنفسهم كمرشحين في عملية انتخابية طبيعية عبر الكلام عن برامجهم أو نظرتهم إلى مصر ويستطيع المصريون ممارسة حقهم بالتصويت من دون عنف". وقال إن " واشنطن تتوقع أن تتفق معها حكومة الرئيس المصري حسني مبارك في هذا الهدف " . وأكدت تقارير منظمات حقوق الإنسان التي تولت مراقبة الانتخابات وقوع أعمال عنف وبلطجة تورط فيها أشخاص من الحزب الحاكم . وتجنب المتحدث التعليق سلبا على الصعود التاريخي لجماعة الإخوان المسلمين التي باتت القوة المعارضة الأولى ، قائلا "المهم في كل الديموقراطيات تمكين كل الأصوات من إسماع نفسها واحترام حقوق الأقليات". وأعلنت جماعة الإخوان أن مرشحيها نجحوا في الفوز ب 13 مقعدا من الجولة الأولى للمرحلة الثاني من الانتخابات ، التي أجريت الأحد في تسع محافظات ، كما نجح 41 مرشحا للجماعة في الوصول إلى جولة الإعادة ، وحصل معظمهم على أصوات تجعلهم الأقرب للفوز في جولة الإعادة . وبهذا الفوز يرتفع عدد المقاعد البرلمانية التي حصدتها الجماعة حتى الآن في المرحلتين الأولى والجولة الأولى من المرحلة الثانية إلى 47 مقعدا ، أي أنهم ضاعفوا مرتين حتى الآن عدد نوابهم في مجلس الشعب السابق . =-