استنكر نواب برلمانيون هجوم المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة على مجلس الشعب وإهانته للأعضاء بشكل غير مبرر، وأكدوا أن المشكلة ليست فى السلطة القضائية أو التشريعية وإنما فى المستشار الزند نفسه الذى أساء فهم رأى النواب، رافضين أى مبادرة من خارج نادى القضاة للتوفيق بينهم، وشددوا على ضرورة أن يتقدم الزند بنفسه بهذه المبادرة. واعتبر الدكتور جمال حشمت نائب مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة أن تصريحات المستشار الزند تعد إهانة لمجلس الشعب والسلطة التشريعيه والنواب الذين جاءوا بانتخاب الشعب المصرى وليس بالتعيين كما كان يفعل النظام السابق، معتبراً أنَّ تقليل الزند وتحقيره لمجلس الشعب مرفوض تمامًا لأنّ إنجازات مجلس الشعب تعبّر عنه ويعتز بها الجميع. وشدد على ضرورة أن يحترم المستشار الزند نواب الشعب، خاصة أن المجلس يكن احترامًا شديدًا للسلطة القضائية، رافضاً أى مبادرة للاعتذار من خارج نادى القضاة، مشيراً إلى أن المبادرة لا بد أن تكون من المستشار الزند نفسه الذى أهان الشعب المتمثل فى البرلمان. الأمر ذاته، أكده الدكتور أشرف ثابت عضو مجلس الشعب عن حزب النور معتبراً أن الخلاف ليس بين السلطة القضائية ونواب الشعب ولكن المعضلة تكمن فى المستشار الزند، الذى أساء فهم رأى النواب، مؤكدا أنه لا يوجد أى إنسان يرضى بإهانة السلطة القضائية.
وأوضح ثابت أن الزند مطالب بالاعتذار عن إهانته لمجلس الشعب، مشيراً إلى أنه لا يوجد أحد يمكنه عدم تطبق القانون أو التشريع المصدق عليه من قبل مجلس الشعب ورئيس الجمهورية.
وأكد أن البرلمان جاء باختيار الشعب للدفاع عن الحقوق والقانون، مشيراً إلى أن كل المؤسسات قابلة للنقد لأننا لسنا فى زمن العبودية والنظام الفردى كما كان يفعل النظام السابق مع الشعب. وأكد عامر عبد الرحيم، عضو مجلس الشعب عن حزب البناء والتنمية، أن البرلمان لم يسئ للقضاء ولكن المستشار الزند هو الذى أهان مجلس الشعب وعليه أن يتقدم باعتذار رسمى على الهواء عما بدر منه فى حق نواب الشعب الذين أقسموا على مراعاة الله والحفاظ على حقوق الشعب المصرى. وأبدى استعداد البرلمان للتحاور مع القضاء لمعرفة الخطأ الذى تسبب فى إثارة المشكلة بين نادى القضاء ونواب الشعب، لأننا الهدف فى النهاية هو خدمة مصر التى تحتاج إلى تكاتف الجميع ونبذ الخلافات جانبًا لنستطيع العبور بمصر إلى بر الأمان. بينما شدد الدكتور حمدى إسماعيل، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة على أن إنجازات مجلس الشعب خلال الفترة القصيرة الماضية استطاعت أن تحقق للشعب المصرى ما لم يحققه النظام الحاكم السابق طيلة الثلاثين عامًا الماضية، مبديًا استياءه من إهانة المستشار الزند لنواب الشعب، مطالبًا الزند بضرورة تقديم اعتذار للشعب أجمع ليقرر الشعب بعد ذلك هل يتقبل هذا الاعتذار أم لا ؟. وأكد أن نواب مجلس الشعب لن يتقدموا بمبادرة للتصالح مع الزند لأننا لم نخطئ فى حق القضاء، كما أنه لا يوجد أحد فوق الأرض غير قابل للنقد إلا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى الزند أن يعرف هذا، متسائلا: هل مجرد أننا ناقشنا وانتقدنا حكمًا قضائيًا نصبح مخطئين؟. وشدد على ضرورة أن يتقدم الزند بنفسه بالاعتذار وليس أحد غيره، معربًا فى الوقت ذاته، عن تقديره للشرفاء الذين طرحوا مبادرة التصالح، إلا أن الزند هو من أخطأ وليس هؤلاء.