أعلنت القوى السياسية والثورية مشاركتها بقوة في "مليونية الإصرار" المقررة اليوم؛ للمطالبة بإعادة محاكمة الرئيس المخلوع حسنى مبار ونجليه ووزير داخليته وستة من كبار مساعديه، والمطالبة بتطبيق قانون العزل السياسى وإقصاء الفلول بشكل نهائى، فيما أعلنت القوى الليبرالية مقاطعتها مليونية اليوم، مبررة ذلك بأن مصر تمر بتوقيت صعب يحتاج البحث عن حلول واقعية والتفاوض مع المجلس العسكرى، فضلا عن ضرورة احترام أحكام القضاء وإرادة الناخب. وأعلنت جماعة "الإخوان المسلمين" مشاركتها في "مليونية الإصرار" في ميدان التحرير وميادين المحافظات. وقال الدكتور محمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث باسم الجماعة، إن الفاعليات تأتى فى إطار المطالبة بالقصاص لدماء الشهداء وتحقيق مطالب الثورة وتوفير ضمانات لانتخابات نزيهة. وأكد على عبد الفتاح، القيادى الإخوانى، أن الجماعة اعتادت مشاركة القوى السياسة فى كل التظاهرات المنددة بعودة النظام السابق, موضحًا أنهم يتدارسون فعاليات مليونية اليوم. كما أعلن حزب "النور" السلفى مشاركته بقوة في مليونية "الإصرار" في كل الميادين الكبري بجميع المحافظات للمطالبة بتطبيق قانون العزل السياسي علي رموز النظام السابق. وطالب نادر بكار المتحدث الرسمي باسم حزب النور في تصريحات صحفية القوي السياسية بالتوحيد حول هدف واحد وهو الإصرار علي تطبيق العزل السياسي. وأشار إلى أن أبناء الحزب سيشاركون في مسيرات تنطلق من المساجد الكبرى بجميع المحافظات إلى ميادين مصر المختلفة بجميع المحافظات خاصة ميدان التحرير والقائد إبراهيم بالإسكندرية. وأعلن المهندس عمرو فاروق، عضو المكتب السياسى، المتحدث الرسمى باسم حزب "الوسط"، أن الحزب قرر المشاركة بالاتفاق مع جميع القوى السياسية على عدد من المطالب، أهمها تطبيق قانون العزل السياسى وإعادة المحاكمات الناجزة لمبارك وأعوانه فى عدد القضايا المقدمة، مشيرًا إلى أن ما رفعه البعض من مطالب فيما يخص المجلس الرئاسى هى مجرد فكرة وليس طرحًا أو مطلبًا أساسيًا، وأن ما دعا إليه هو مجرد تشكيل جبهة استمرار الثورة؛ للحفاظ على مطالبها وتحقيق أهدافها. وأكد مجدى أحمد حسين، رئيس حزب "العمل الجديد"، أن الحزب مستمر فى مشاركته فيما تدعو إليه القوى السياسية من مظاهرات فى جميع الميادين لرفع المطالب الأساسية بإعادة المحاكمات لمبارك ورموز نظامه، مشددًا على ضرورة تطبيق قانون العزل السياسى على المرشح الرئاسى أحمد شفيق، الذي وصفه بانه "مرشح غير شرعى للانتخابات الرئاسية"، لأن القانون سارٍ بمجرد خروجه من مجلس الشعب المنتخب. بدوره، دعا هشام مصطفى، رئيس حزب "الإصلاح والنهضة"، كل القوى الوطنية للخروج فى كل ميادين مصر للمشاركة فى منع إعادة إنتاج النظام السابق من جديد الذى سحل وعذب وقتل الشعب المصرى. وأكد عصام الشريف، منسق "الجبهة الحرة للتغيير السلمى"، أن تشكيل مجلس رئاسى مدنى هو أحد المطالب المطروحة، لكن بعد اتفاق جميع القوى السياسية حوله. كما أعلنت حركة "25 يناير" المشاركة. وقال الدكتور منتصر النوبى، المتحدث باسم الحركة إن المشاركة تأتي للمطالبة بعزل الفلول والاستجابة لمطلب الشعب المصرى بكل طوائفه، موضحًا أن الفترة الحالية تحتاج من القوى السياسة التكاتف والتوحد والالتفاف حول مطلب واحد. وأوضح مجدى زعبل، الأمين المساعد لحزب الكرامة، أن الحزب يشارك بقوة فى مليونية اليوم من أجل المطالبة بإقصاء الفلول بشكل نهائى من الانتخابات الرئاسية وتطبيق قانون العزل بشكل فعلى. بينما دعت الجبهة السلفية جموع الشعب المصرى إلى الخروج للمشاركة فى مليونية الإصرار فى كل ميادين مصر، مؤكدة أن اللحظة الحالية تحتاج من الجميع توحيد الصف. من جانبها، أعلنت حركة شباب 6 إبريل عن مشاركتها فى المليونية، وأوضحت من خلال بيان لها، أنها لن تقف مكتوفة الأيدى أو تهدئ إلا بعد عزل شفيق بشكل نهائى من انتخابات الرئاسة. على جانب آخر، أكد أحمد طه النقر، المتحدث الإعلامى باسم الجمعية الوطنية للتغيير، عدم اتخاذ الجمعية قرار بشأن المشاركة فى مليونية اليوم من عدمه، مضيفًا أن الجمعية على اتفاق تام بمطالب الثوار فيما يتصل بإعادة المحاكمات مرة أخرى لرموز نظام مبارك، وضرورة تطبيق قانون العزل السياسى. بدورها، أعلنت القوى الليبرالية عدم نيتها المشاركة فى مليونية اليوم. وقال نبيل زكى، المتحدث الإعلامى لحزب التجمع، إن الحزب لن يشارك فى مليونية الإصرار، مؤكدًا ضرورة احترام إرادة ورغبة الناخب المصرى، وأن نثق فى صناديق الاقتراع وبما تقضى به. وأكد المستشار أحمد الفضالى، رئيس حزب السلام الديمقراطى، وناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، عدم مشاركتهما، داعين الجميع إلى ضرورة احترام أحكام القضاء والالتزام بها.