بعنوان "الخطة المصرية لتبادل الأسرى" تساءلت القناة الثانية العبرية في تقرير لها اليوم "هل نحن في طريقنا لصفقة تبادل جديدة؟". وأضافت أن "القاهرة بلورت خطة جديدة لتبادل الأسرى بين تل أبيب وحركة حماس الفلسطينية، وهي الصفقة التي عرضت على المنظمة الإرهابية وفي القريب سيتم عرضها أيضًا على إسرائيل". وواصلت "القاهرة بلورت خطة جديدة من أجل صفقة تبادل أسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتم عرضها على قيادة حماس خلال تواجدها بمصر وسيتم نقلها قريبًا لتعرض على تل أبيب؛ والهدف من وراء تلك الخطة بادئ ذي بدء هو تحريك المفاوضات مجددًا بين الأطراف؛ ووفقًا للمقترح الجديد سيتم تسليم 39 جثة من جثث رجال حركة حماس لقطاع غزة وفي المقابل ستعطي الأخيرة تفاصيل عن الجثث والمفقودين الذين بحوذتها". وقالت "بعد هذه الخطوة ستطلق تل أبيب سراح معتقلي صفقة شاليط الذين اعتقلتهم مجددًا وستبدأ مباحثات بين الجانبين برعاية ووساطة مصرية، والهدف من تحرك القاهرة هو إقناع الحركة الفلسطينية لتسليم معلومات وتفاصيل دون إطلاق سراح أي أسرى إسرائيليين أحياء". ولفتت القناة العبرية إلى أن "الخطة عرضت في إطار صفقة أوسع هدفها المصالحة بين حماس وفتح، ولقد وصلت نخبة حماس للقاهرة من أجل لقاء يتعلق بهذا الملف، ووافقت على تسليم نظام الحكم في قطاع غزة إلى أيدي محمود عباس أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية والذي يبعث بوفده للقاهرة من أجل مناقشة الأمر". وذكرت أنه "مبكرًا جدًا هذا الشهر أوصى أفيجدور ليبرمان -وزير الدفاع الإسرائيلي- بتعيين مسؤول جديد يعمل بجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والذي نكتفي بتسميته (أ) ليتولى ملف الأسرى والمفقودين، وهو يعمل اليوم كرئيس لقطاع القدس والضفة بجهاز الشاباك، ويوشك على إنهاء فترة خدمته قريبًا، ويحظى بكثير من الاحترام والتبجيل في المنظومة الأمنية الإسرائيلية". وأضافت أن "المسؤول (أ) اهتم في غالبية سنوات عمله بمكافحة الإرهاب وإجهاضه في المناطق الفلسطينية ويعتبر ذا خبرة عميقة فيما يتعلق بالحلبة الفلسطينية وحركة حماس". ونقلت القناة عن مصادر أمنية قولها إن "حماس تبنت مواقف متعنتة مؤخرًا في المباحثات الخاصة بصفقة تبادل الأسرى؛ فهي تشترط تحرير آلاف السجناء الفلسطينيين من معتقلات تل أبيب، قبل أي مشاركة في المباحثات، كما ترغب الحركة في أن تكون الصفقة الجديدة مشابهة لصفقة شاليط التي حرر بموجبها 1027 سجينًا أمنيًا فلسطينيًا".