قالت السلطات في ميانمار، اليوم الأربعاء، إن 176 من قرى الروهينجا باتت خالية بالكامل بعد فرار جميع سكانها إلى بنجلاديش، مضيفة أنه لن تسمح بعودتهم مجددًا إلا بعد التحقق منهم. وقال زاو هتاي، المتحدث باسم الرئاسة في ميانمار، إن هناك ما مجموعه 471 قرية للروهينجا موزعة على ثلاثة بلدات. وأشار هتاي، إلى أن 176 منها خالية بالكامل (نحو 38 %) بعد فرار سكانها منها، منذ أواخر أغسطس الماضي. وأضاف أن "34 قرية أخرى فرّ بعض سكانها منها نتيجة أعمال العنف". أي ما يمثل نحو 45% من قرى الروهينجا فر سكانها منها كليا أو جزئيا. وأوضح هتاي، أن حكومة بلاده لن تسمح بعودة جميع الفارين إلى ميانمار. واستطرد قائلا: "يتعين على السلطات التحقق منهم أولًا، حتى يتم قبولهم"، ما يدعم الرواية التي تقول بأن السلطات أجبرت مسلمي الروهنغيا على الفرار لتوطين بوذيين بدلًا منهم. يشار أن مراسل شبكة "بي بي سي" البريطانية في ميانمار، جوناثان هيد، أكد، في وقت سابق، أنه حصل على اعتراف من أحد الرهبان البوذيين بأنهم يحرقون قرى المسلمين الروهنغيا في إقليم أراكان بالتعاون مع الشرطة. ولفت "هيد"، إلى أنه حصل على الاعتراف خلال زيارة ميدانية أجراها مع فريقه إلى مقاطعة "ماونغداو" المنكوبة الواقعة في أراكان. وأظهر مقطع مصور نشرته "بي بي سي"، الإثنين الماضي، على "تويتر" احتراق بيوت للروهينجا في قرى أراكان، وأخرى وتحولت إلى رماد. ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية بحق المسلمين الروهنغيا في إقليم أراكان، أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين، بحسب ناشطين أراكانيين. وقالت دنيا إسلام خان، المفوضة السامية لشؤون اللاجئين في الأممالمتحدة، أمس الثلاثاء، إنّ عدد الروهنغيا الذين فروا إلى بنجلاديش منذ بدء موجة الإبادة الأخيرة بحقهم ، بلغ 370 ألفًا.