تظاهر المئات من المواطنين العرب، مساء أمس السبت، في مدينة القدس، احتجاجا على تسريب ممتلكات كنسية إلى جهات إسرائيلية وطالبوا برحيل بطريرك الروم الأرثوذكس في الأراضي المقدسة "ثيوفيلوس". وردد المتظاهرون في منطقة باب الخليل، داخل البلدة القديمة في القدس، «ارحل، ارحل ثيوفيلوس». كما رفع المتظاهرون يافطات كتب عليها» الأوقاف الأرثوذكسية (في القدس) ملك للطائفة وليس لثيوفيلوس» و»ثيوفيلوس غير مستحق للشرعية». وكانت هذه أكبر مظاهرة يقودها المسيحيون الأرثوذكس ضد ثيوفيلوس منذ نشر وسائل إعلام إسرائيلية، قبل عدة أشهر، عن بيع الكنيسة ممتلكات لها لجهات إسرائيلية في القدسالغربية. ويؤدي باب الخليل إلى حي النصارى في البلدة القديمة حيث تتواجد مقار الكنائس المسيحية الكبرى بما فيها بطريركية الروم الأرثوذكس. وفي داخل باب الخليل فندقين عربيين هما «البتراء وإمبريال» جرى تسريبهما عام 2005 إلى جهات إسرائيلية من قبل البطريرك السابق ايرنيوس. وقال عدي بجالي، عضو المجلس المركزي الأرثوذكسي في الأراضي المقدسة، «البطريريك السابق ايرنيوس سرب عقارات بينها الفندقان ومبنى في باب حطة في القدس القديمة إلى جهات إسرائيلية، في حين أن ثيوفيلوس سرب عقارات في الطالبية وراحافيا والبقعة (القدس) وفي قيسارية وطبريا (شمال) ويافا والرملة (وسط) إلى جهات إسرائيلية أيضا». وأضاف «نظمنا هذه المظاهرة لكي نقول كفى وانه آن الأوان لرحيل ثيوفيلوس وفريقه وقد سلمنا البطريركية رسالة تطالب برحيل ثيوفيلوس». وأشار بجالي إلى أن المظاهرة جرت بمشاركة اتباع الطوائف المسيحية جميعا، وأيضا مواطنين مسلمين من القدس والداخل الفلسطيني وقال «هذه قضية وطنية بامتياز». وقال النائب في الكنيست الإسرائيلي ايمن عودة، رئيس القائمة المشتركة، في المظاهرة «نحن هنا لنؤكد على أن القضية وطنية لنا جميعا، إنها قضية عادلة بامتياز ونحن هنا لنقول أن هناك من يسعى لتحويل الصراع من وطني إلى ديني». ويحصل البطريريك الأرثوذكسي على اعتراف من السلطة الفلسطينية والأردن وإسرائيل، ولا يمكنه تسلم مهامه إلا في حال حصوله على اعتراف هذه الجهات الثلاث. وقال بجالي «هناك تحركات، اليوم، في الأراضي الفلسطينية وفي الداخل الفلسطيني وفي الأردن من أجل سحب الاعتراف بثيوفيلوس». وأضاف «المظاهرة ليست نهاية المطاف فستكون هناك تحركات أخرى في المستقبل القريب». ولم يصدر تعليق من ثيوفيلوس أو بطريركية الروم الأرثوذكس على هذه المطالبة.