أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، السبت، عن قلقها إزاء أوضاع عشرات الآلاف من المسلمين الروهنغيا الذين فروا من ميانمار إلى بنغلاديش. وقالت المتحدثة باسم الوزارة، هيثر ناويرت، في بيان: "إننا قلقون للغاية بعد إعلان الأممالمتحدة (الجمعة) عبور 270 ألف من الروهنغيا إلى بنغلايش منذ 25 أغسطس/آب الماضي، على خلفية تعرضهم، حسب ادعاءات، لانتهاكات خطيرة بإقليم أراكان في بورما (ميانمار)، بما فيها حرق قرىً بشكل جماعي". ولفتت "ناويرت" إلى أن بلادها ستواصل التعاون الوثيق مع شركائها لإيصال المساعدات العاجلة للاجئين، بما فيها مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، والصليب الأحمر الدولي، ومنظمة الهجرة الدولية. وأضافت أن "الولاياتالمتحدة وفّرت مساعدات إنسانية بقيمة تقارب 63 مليون دولار، لصالح المهجرين غير المحميين في بورما، وعموم المنطقة، منذ أكتوبر/ تشرين الأول (الماضي)". وأثنت المتحدثة على تعامل حكومة بنغلاديش مع هذه الأزمة الإنسانية، وثمّنت جهودها في إيصال المساعدات للأشخاص المتضررين من الأزمة. ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية ضد المسلمين الروهنغيا في الإقليم الواقع غربي البلاد. ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن الناشط الحقوقي بأراكان عمران الأراكاني، قال في تصريحات للأناضول، إنهم رصدوا 7 آلاف و354 قتيلًا، و6 آلاف و541 جريحا من الروهنغيا منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة وحتى الأربعاء (6 سبتمبر/أيلول الجاري). واليوم، قدّرت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، عدد الروهنغيا الفارّين من إقليم أراكان إلى بنغلاديش منذ اندلاع أعمال العنف بنحو 290 ألف شخص. -