قالت صحيفة " لوس أنجلوس تايمز " – الأمريكية – إن اعتبار المصريين للفريق أحمد شفيق أخر وزراء مبارك " أخطر فلول المخلوع " قد دفعهم لاحياء روح الثورة للضغط علي الحكومة لتفعيل قانون العزل السياسي واقصائه عن جولة الاعادة من سباق الرئاسة . وأوضحت أن ما يقرب من ستة آلاف مواطن قد احتشدوا في ميدان التحرير ( مهد ثورة 25 يناير ) وقد رددوا هُتافات تؤكد استعدادهم التضحية بدمائهم قسوة بالشهداء الذين سقطوا من أجل احياء الثورة ؛ إذا ما فاز شفيق بكرسي الرئاسة خلفاً للمخلوع . مضيفاً إن العديد من المتظاهرين يعتقدون بأن شفيق هو مرشح العسكري لضمان الحفاظ علي مصالحه الاقتصادية . وتري إنه علي الرغم من الاتفاق حول أهداف الثورة وتحقيقها ؛ إلا أن مصر لا تزال مقسمة لافتقاد المتظاهرين للرؤية الموحدة . كما اتهم بعض النشطاء جماعة الإخوان المسلمين بالمناورة للاستفادة من غضب الشارع تجاه الحكم في قضية المخلوع لاستقطاب الناخبين لدعم مرشحهم في جولة الإعادة ضد شفيق . وذكرت أن المتظاهرين لا يزالون متمسكين مبدأهم بأنهم فقط القادرين علي استعادة ما اسموه " ثورة مصر المسروقة " . لافتاً إلي أن المجلس العسكري قد وعد بالتخلي عن السلطة للمدنيين نهاية يوليه المقبل. من جانبها استبعدت صحيفة " نيويورك تايمز " – الأمريكية – منح جماعة الإخوان المسلمين ضمانات لغيرها من القوي السياسية بشأن اللجنة التأسيسة لكسب تأيدهم لمرشحها ضد شفيق؛ لتدخل المجلس العسكري للحيلولة دون حدوث ذلك وفقاً لمحللين سياسيين . واستبعدت تفعيل قانون "العزل السياسي" في هذا التوقيت " المتأخر" من سباق الرئاسة ؛ إذ أن المصريين بالخارج قد بدأو – بالفعل – التصويت لجولة الاعادة وفقاً لمحللين سياسيين . وقالت إن المصريين قد انقسموا خلال التظاهرات التي استمرت لأربعة ليالي علي التوالي ما بين مؤيد لمرشح جماعة الإخوان المسلمين ، ومقاطع للتصويت لرفضهم شفيق ومرسي علي حدٍ سواء أملين في ظهور بديل في اللحظات الأخيرة . وأشارت إلي أن المجلس العسكري قد أعطي مهلة 48 ساعة لقادة الأحزاب السياسية للتوافق حول معايير تشكيل اللجنة التأسيسية المكلفة بصياغة الدستور الجديد للبلاد ؛ وفي حال إذا ما فشلوا في ذلك فإنه سيقوم باصدار اعلان دستوري مكمل . لافتاً إلي مجىء ذلك القرار بعد أربعة ليالي من التظاهر في ميدان التحرير مطالبة بتفعيل قانون العزل السياسي .
