داخل الخزانة العامة ترقد مئات المليارات .. أكثر من 400 مليار .. بالإضافة إلى الرقم الشهير والمعلن منذ سنوات والذي يتردد في كل الكتابات انه أشهر الأرقام في العصر الحديث.. (162 مليار) هذا الرقم استمر 10 سنوات دون فوائد .. بإضافة الفوائد البنكية أو أذون الخزانة يصبح الرقم نصف تريليون .. الأرقام لا تكذب .. لكنهم يكذبون !! هناك أيضا أكثر من 120 مليار جنيه استثمارات قديمة تم شرائها في حينه عندما كان الجنيه قويا وعفيا .. بل يتضاءل الدولار أمامه .. تم هو الرقم الحقيقي الآن بالأسعار الحالية ؟؟ كما نملك أكثر من 50 مليار في بنك الاستثمار القومي كنا فالماضي نمتلك 17 % من مدينه الإنتاج الإعلامي .. الآن لا يعرف احد ماذا حدث .. في زمن طبق علينا عدم المعرفة ؟؟ أي إننا نمتلك الآن أكثر من تريليون جنيه .. لا احد يستطيع تكذيبنا أو حتى الرد على ما نعلنه ونردده .. هذه هي ثروة أصحاب المعاشات شيدوها بدمائهم وعرقهم عبر العمر كله .. كانوا شبابا الآن كبار السن .. كانوا في الربيع .. الآن يسكنون الخريف .. إن أصحاب هذه الأموال التي ترقد بالخزانة العامة دون مراعاة أصحابها .. إن الذين فعلوا بنا ذلك هم الآن نجوم الحكومة والقنوات الفضائية ويحتلون عناوين الصحف .. المعروف مكافآت الأرباح من الشركات والبنوك الاستثمارية التي تستثمر فيها أموال التأمينات يستولى عليها أنصار الوزيرة و بموافقتها حتى تضمن ولائهم لها.. ويوافقون على سياستها .. إن هناك ملايين من أصحاب المعاشات يتقاضون 500 جنيه .. وأحيانا اقل وهناك أيضا ملايين منهم يتقاضون 1000 جنيه ..رغم أنهم يمتلكون (تريليون) هل يمكن لأسرة تعيش في ظل ارتفاع التضخم إلى 33% وهى نسبه غير مسبوقة في تاريخ الشعب المصري أن تعيش أسرة بقيمة المواصلات أو حتى تذكره مترو ذهاب وإياب .. هل يمكن لأسرة تعيش شهريا بأقل من قيمه فاتورة الكهرباء ؟؟ إننا نتقاضى معاشتنا من إيرادات التأمينات حيث يدفعها 18 مليون مواطن يعملون الآن في كل مؤسسات الدولة العامة والخاصة .. كما نتقاضى معاشتنا من فوائد أموالنا .. لكن أين هي أموالنا ؟؟ بل كم هي فوائد أموالنا ؟ من هنا تأتى الكارثة والأزمة... أي أن أموالنا التي ترقد في الخزانة العامة دون حياه فيها .. كما أن أموالنا التي تستثمر لحساب أنصار الوزيرة .. كل هذا تسبب في كارثة اجتماعية مرعبة .. يتساقط فيها المواطنين يوميا بالموت من المرض والمجاعة والفقر .. إن المعايير الدولية قد حددت 2 دولار يوميا لكل مواطن يعيش تحت خط الفقر لكننا يوجد بيننا ملايين تعيش بربع دولار يوميا .. أي أنهم تحت خط الموت كل هذا بسبب أن أموالنا ترقد هناك داخل أروقة الخزانة العامة لا يستطيع احد أن يسال عنها !! لقد حاولنا وقابلنا كل المسئولين بلا استثناء ..كانوا في حاله حزن عميق .. بعد أن تنتهي المقابلة .. نخرج وينسون حزنهم عنا .. ماذا نفعل ونحن نتعرض لمأساة لا يمكن لأحد أن يسجل معاناة أصحاب المعاشات .. هل نستمر في ذلك ؟؟ إن مأساة أصحاب المعاشات لا يمكن حلها ..إلا بلجنة قضائية مستقلة تحقق فيما حدث لأموال التأمينات .. إنها جريمة العصر .. مهما حاولوا أن يخفوا معالمها .. معالم الجريمة .. لن يستطيعوا .. يسمونها صكوك غير قابلة للتداول .. يعنى حزمة ورق .. إن إرسال الاستغاثات لم يعد يجدي .. ومهما ارتفع صوتنا لا يجد من يسمعه .. إنهم يسمعون أنفسهم .. إن العدالة قادمة مهما كان الليل طويل .. سوف تأتى الشمس لتحرق كل من تسبب في غياب أموالنا والاعتداء عليها .. رئيس اتحاد أصحاب المعاشات البدرى فرغلى