أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الجمعة، عن استقالة المسئول عن تبادل عملية الأسرىن في حكومة الاحتلال، مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، "ليئور روتان". وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الجمعة، أن المسئول الإسرئيلي تقدم باستقالته، عقب وصول المفاوضات مع الحركة إلى طريق مسدود. ونقلت الصحيفة، عن مصادر إسرائيلية مطلعة قولها إن "روتان" قرّر الاستقالة من منصبه، بعد أن توصل إلى قناعة مفادها بأن المفاوضات بين إسرائيل وحماس لإتمام صفقة تبادل تعثرت ووصلت لطريق مسدود، وأن مساحة المناورة بالمفاوضات التي يحددها المستوى السياسي في إسرائيل له لا تمكنه من التقدم". وعقب ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على الاستقالة بالقول "روتان طلب من نتنياهو إعفاءه من منصبه بعد ثلاث سنوات من تقلده للمنصب والقيام بمهامه، وأوصى بسبب حساسية المنصب من الناحية الإنسانية وما يتطلب من جهود مهنية استبدال الشخصيات التي تتولى هذا المنصب"ن وفق "قدس برس". وذكرت الصحيفة أن "نتنياهو" قرر تعيين مستشاره العسكري إليعيزر طوليدانو خلفا لروتان، لإدارة ملف التفاوض مع "حماس". من جانبها، وجهت عائلتا الجنديين أورون شاؤول وهدار غولدين انتقادات للحكومة الإسرائيلية واتهمتها بأنها "لا تعمل بما في الكفاية لاستعادة الجنديين المحتجزين في قطاع غزة". وبحسب الصحيفة الإسرائيلية؛ فإن استقالة روتان لم تفاجئ عائلات الأسرى والمفقودين؛ إذ قالت عائلة الجندي هدار غولدين إنها تشعر بأن "الحكومة قد تخلت عنها". واعتبرت عائلة جولدينن ان "استقالة روتان هي لائحة اتهام ضد عجز رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الأمن ليبرمان عن إعادة أورون شاؤول وهدار غولدين إلى منزليهما". وطالبت العائلة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير جيشه أفيغدور ليبرمان بتعيين بديل لروتان "على وجه السرعة"، وتطبيق قرارات المجلس الوزاري المصغر التي صدرت في يناير الماضي فيما يتعلق ببذل الجهود الممكنة لضمان الإفراج عن شاؤول وغولدين من أسر المقاومة الفلسطينية. من جانبها قالت عائلة شاؤول: إن كل يوم تأخير يؤكد أن الحكومة لا تضع هذه القضية على رأس أولوياتها. وكان العديد من وزراء الحكومة الإسرائيلية، أعربوا في مناسبات عديدة عن معارضتهم لصفقة التبادل مع حركة "حماس"، ردا على الأنباء التي تحدثت عن تقدم جوهري في مفاوضات لإتمام المرحلة الأولى من الصفقة والقاضية بالحصول على معلومات عن الجنود والأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة مقابل الإفراج عن أسرى "الوفاء للأحرار" الذين أعيد اعتقالهم. وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" أعلنت أسر أورون شاؤول أثناء تصديها للاجتياح البري شرق مدينة غزة في يوليو 2014، فيما اختفت آثار هدار غولدين في الأول من أغسطس 2014 شرق مدينة رفح، تقول إسرائيل إنهما قتلا. وعرضت "القسام" قبل أشهر صور أربعة إسرائيليين وهم 4 عسكريين، بينهم الضابط جولدين، والجندي آرون، وهما من أصول أجنبية، وأفراهام منجيستو من أصول إثيوبية، وهاشم السيد من النقب، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن وإن كانوا أحياء أم أمواتا.