اختلفت ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعى على خلفية الحكم على الرئيس المخلوع مبارك بالمؤبد ووزير داخليته حبيب العادلى وبراءة نجليه جمال وعلاء ومساعدى الوزير، بين التعبير عن الحزن وبين السخرية. ففى بعض المجموعات على "الفيس بوك" كتبوا اعتراضًا على الحكم: "سعر الشهيد انخفض.. سعر الشهيد انخفض، فى السّوءْ وصار معروف.. وفساد قضاة البلدْ على البهلى بات مكشوفْ.. الحبس ساعة زمنْ، وبراءة راح تمحييييييه.. أحّييييه، دا صار الثمن ما يساوى رِجل خروفْ"! ووصل النقض على الحكم لأولِى الأمر، وقد شهد شاهد من أهلها، حيث اعترضت الصفحة الرسمية للمركز العربى لاستقلال القضاء، مؤكداً "مَن زوَّر إرادة الشعب، و باع دماء الشهداء، وانحاز للسلطة، يومه قادم لا محالة". وفى الصفحة الرسمية لامسك فلول: "رافضين هذا الحكم نهائياً، داعين الشعب المصرى للنزول لميدان التحرير، ولكن شفيق أكد: أنا مستعد أنزل ميدان التحرير، بشرط كل واحد يسيب جزمته فى البيت .. وييجى حافى". أما فى صفحة "لا لتشويه صورة الإسلاميين": "أعلِنوا شفيق صاحب مقولة "قتلت واتقلت"، لم يشارك فى حرب أكتوبر وادَّعَى المرض". و"أحمد شفيق!، الاسم المتداوَل بقوة، وتتناثر الشائعات أنه مدعوم من المجلس العسكرى؛ لكى يصبح رئيس مصر القادم"!، و"أحمد شفيق اللى قتل واتقتل قبل كده بحسب تعبيره" !، و"شفيق اللى صدعنا أنصاره أنه بطل حرب الاستنزاف وحرب 73 !"، و"أحمد شفيق ... لم يقم بطلعة جوية واحدة فى حرب 73 وتم توبيخه من زملائه" !!! و"الحقيقة أن مقدم طيار أحمد شفيق أثناء حرب 73 كان قائدًا لسرب 45 وأثناء اندلاع الحرب ادعى المرض وتقاعس عن القيام بأى طلعات جوية، على الرغم من أن رُتبته فى هذه الفترة تلزمه بهذا الأمر". و"بحسب الشهادات التى نقلها الأستاذ أحمد زايد من مجموعة 73 مؤرخين لعدد من أبطال حرب أكتوبر 73 الذين عايشوا هذه الفترة، أجمعوا على أن أحمد شفيق لم يتحرك من الأرض أثناء الحرب، فقد نقلوا عن اللواء نصر موسى واللواء سمير عزيز وغيرهم أن شفيق لم يقم بأى طلعات جوية فى حرب 73، وفضل الانتظار على الأرض أثناء العمليات لدرجة أن طيارًا من السرب بتاعه اتهمه بالجبن وتهجَّم عليه! وأيضًا من ضمن التعليقات: "بلا شك أن شفيق يُحسب له أنه أسقط طائرة أثناء حرب الاستنزاف، كما يقول تاريخه، ولكن المؤكد أنه لم يسقط أى طائرات فى حرب أكتوبر، بل لم يقم بأى طلعات جوية من الأساس!" وفيما يخص الصفحة الرسمية لاتحاد شباب ماسبيرو عبروا عن رفضهم عبر صفحتهم على الفيس بوك بتعليقات ساخرة، مثل "الحكم ضد مبارك ونجليه والعادلى عبارة عن كوميديا سوداء، مَن الذى أمات الثوار، الثورة قامت ضد نظام ولم تأتِ كائنات فضائية لتقتل الثوار". وفيما يخص الصفحة الرسمية لآخر أخبار ميدان التحرير، معلقين على الحكم بعبارة ساخرة، قائلين:"اللى يقولك شفيق مش هيقدر يغلط زى مبارك بعد ما شاف اللى حصل لمبارك، قل له إن مبارك نفسه كان قاعد جنبى لما اتقتلت وسوّد عيشة أهلكم 30 سنة". وفى هذا السياق رفضت الصفحة الرسمية ل 25 يناير ثورة الغضب، علقت على الحكم ساخرة: "لما الداخلية بريئة والأمن المركزى برىء وأمن الدولة برىء وجمال وعلاء براءة، هو رفعت ليه ماحكمش على الشهداء بالإعدام حكم غيابى!!!". وعن صفحة "قضاة فى إجازة" عبرت عن أسفها لهذا الحكم بأبيات ساخرة من الشعر: "العدل أساس الملك ووزير العدل معسكر، وقضاة لابسين الكاكى جايين بقانون متفصل، ومحدش فاهم حاجة، دستور نايم بيشخر، آه يا عينى على الغلبان، والله حالته تحسر، براءات براءات براءات لأجل عيون الظباط، لاقتونا واثقين فيكم، سقتوا فالاستعباط، يا قضاة الدولة الحرة، خونتوا وضميركم مات". ولم تخلُ صفحة أبناء حازم صلاح أبو إسماعيل من التعليقات أيضاً، حيث أبدت نصيحتها للشعب، مؤكدة لهم "عاجل: إوعى تبطل صوتك مهما كان حلمك، أيد مفهوش شفيق، فما لا يُدرك جُله لا يُترك كُله"، "كان حلمك فى مرشح منجحش، معلش أنا زى حلمى متحققش، مش هبطل صوتى، لا لشفيق، ونعم لمرسى، حتى لو مكنش هو حلمى". وعن مجموعة يسمى "المهاطيل" وجهوا نداءً عاجلاً لشفيق: "ندااااااااء عاجل للشفيق أحمد فريق.. !!، برجاء النزول للميدان حالاً والانضمام للثوار اللى انت بتقول إنك منهم ..استرجل وانزل عشان جايبينلك بونبونى"!.