صدم عدد من مشاهير الفن والسياسة، جمهورهم بعد تأييدهم لقرارات الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، بصحة جواز المسلمة بأجنبي غير مسلم، والمساواة بين الرجل والمرأة في الميراث على خلاف الشريعة الإسلامية. غادة نجيب قالت الناشطة السياسية غادة نجيب، زوجة الفنان والمذيع بقناة "الشرق" هشام عبدالله، إن الأصل فى الأشياء الإباحة ما لم يرد به نص صريح، مشيرة إلى أن تحريم زواج المسلمة بغير مسلم لم يرد فيه نص صريح بذلك. وكتبت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتاعي "فيس بوك": "الأصل فى الأشياء هو الإباحة ما لم يرد فيه نص صريح بالتحريم ..التحريم هو الزواج من المشركين.. آية أحل لكم الطيبات لم تنسخ آية لا تنكحوا المشركين ولكنها خصت أهل الكتاب". وتابعت: "تفسير العلماء استند على أن أهل الكتاب مش هما المشركين واستندوا لآيات ذكر فيها الله أهل الكتاب والمشركين مجتمعين فى آية واحدة، مما يدل على أن المشركين مش هما أهل الكتاب.. ولكن لا توجد آية تحرم زواج المسلمة من أهل الكتاب". وأوضحت أن: "تفسير القرآن هو اجتهاد من العلماء مش أكتر.. ربنا طالبنا بالتدبر والتفكير واللى أنا بعمله ده هو إنى بنفذ أوامر ربنا بالتفكير والتدبر.. (ما أحل الله في كتابه فهو حلال، وما حرم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عفو، فاقبلوا من الله عافيته).. صدق رسول الله". واختتمت: "واللى يعرف إيه تحرم زواج المسلمة من أهل الكتاب ياريت يكتبها". هند صبري الفنانة التونسية هند صبري، لم تفوت القرار أيضا واعتبرته انتصارًا للسيدة التونسية، وقالت: "بمناسبة عيد المرأة التونسية يوم 13 أوت، وبمناسبة خطاب الرئيس الباجي قايد السبسي أمس.. أعيد لكم ما نشرته من أيام وبكل فخر". وأضافت: "المرأة التونسية المُعلمة.. دائماً وأبداً ملهمة.. كم شعرت بالفخر فور إقرار البرلمان بالإجماع بقانون تجريم العنف ضد المرأة.. المرأة التي وقفت في وجه العنف والتمييز والمحاولات المتكررة للنيل من مكتسباتها، وانتصرت عليهم بهذا القانون الذي جعل العالم يقف احتراما لإرادتها و إصرارها. كل إمرأة تونسية وكل طفلة تونسية ستظل مدينة إلى هؤلاء النساء والرجال الذين عملوا على إقرار هذا القانون. هذه هي نساء تونس، هؤلاء هم رجال تونس، الحداثة في دمنا، لا رجعة فيها.. فخورة بأن بعض ممن صممن هذا القانون ودعمنه كنّ أساتذتي في صفوف المدرسة والجامعة، وتعلمت على أيديهن معنى أن أكون امرأة حرة ومسؤولة وفاعلة وعاملة، أما الرجال الذين آمنوا بأهمية هذا القانون ودعموه -وهم كثيرون- فهم أيضا يعلموننا المعنى الحقيقي للرجولة". جمال عيد الناشط الحقوقي جمال عيد، أيد زواج المسلمة بغير مسلم ومساواة الرجل بالمرأة فى الميراث، وقال: "نعم.. للمساواة في الإرث.. لحق الزواج بين المسلمة.. وغير المسلم وغير المتدين، والعكس.. لمنع تعدد الزوجات.. لحق اختيار الدين أو تغييره أو عدم التدين". الفنان الساخر باسم يوسف، أظهر تأييده الشديد للقرار وقال: "ألف مبروك لتونس تعديل قرارات الزواج والمواريث وطز في اللي مش عاجبه ويا رب تطقوا.. الإجابة دايما تونس". خالد منتصر الكاتب والطبيب خالد منتصر، أعاد تغريدة أحد "الملحدين" يؤيد ذلك، وجاء نص التغريدة: "أفتى المفتى فى تونس ما كنت أطالب به منذ أكثر من 5 سنوات، التساوى بين الإخوة والأخوات فى توزيع الميراث، والزواج المختلط مسلمة تتزوح مسيحيًا". بهي الدين حسين الناشط الحقوقي بهي الدين حسن، مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، أيد زواج المسلمة بغير مسلم، وكتب تعليقًا على ذلك القرار أظهر فيه تأييده وتشجيعه له.